استقبل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أمس، الشاب السعودي عمّار هيثم بوقس، الملقب بـ«قاهر المستحيل»، الذي يعاني شللاً في معظم أعضاء جسده، ويتمكن من الكلام مستعيناً بأجهزة إلكترونية في أذنيه، ونجح على الرغم من ذلك في إكمال دراسته الجامعية، واشتهر على «يوتيوب» كأحد أصحاب الإعاقات الذين تحدّوا ظروفهم الصحية، وصنعوا قصص نجاح لافتة.
وبحسب صحيفة الإمارات اليوم أكّد الشيخ حمدان للشاب السعودي أنه «يشكل قدوة ومثالاً حياً للشاب العربي المكافح من أجل الحياة الكريمة، وأنه بات رمزاً للإرادة والتصميم وقهر المستحيل». كما أثنى سموّه على «قدرات الشاب العقلية التي عوّضته عن قدراته الجسدية»، وأكّد تشجيعه ودعمه الكاملين لمسيرته التعليمية والعلاجية والعملية. وكان سموّه شاهد على «يوتيوب» قصة كفاح الشاب مع المرض، ورغبته في زيارة الإمارات، قبل أن يتلقى اتصالاً من مكتب سموّه، من أجل استضافته في دبي.
وأثنى بوقس (26 عاماً) على «اللفتات الإنسانية لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد»، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «سموّه حقق لي حلماً بزيارة الدولة، وحلماً آخر بإكمال دراستي في كلية الإعلام في الجامعة الأميركية في دبي».
ولد بوقس في الولايات المتحدة مصاباً بالشلل منذ الولادة، ومع ذلك أكمل دراسته الثانوية، حاصلاً على معدل 96٪، وحفظ القرآن الكريم كاملاً عندما أكمل الـ13 عاماً، واستغرق ذلك منه نحو عامين.
درس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في كلية الإعلام، وتخرج فيها حاصلاً على المرتبة الأولى على مستوى الجامعة بأكملها، قبل أن يتمكن من العمل في صحف سعودية عدة، بينها «عكاظ» و«المدينة».
كما أعدّ وقدم برنامجاً بعنوان «صوت الإرادة» على محطات فضائية عدة، وكتب قصته مع المرض في كتاب يصدر قريباً، عنوانه «قاهر المستحيل».
بعد دعوتة من ولي عهد دبي وقبوله معيداً في الجامعة الأميركية في دبي نزل هذا التوضيح :hawamer0012
البقمي: جامعة الملك عبدالعزيز لم ترفض تعيين “بوقس” معيدًا
معتصم العقيلي - جدة
السبت 08/09/2012
أكد المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي أن إدارته لم ترفض تعيين الخريج عمار بوقس معيدًا، كما تناقلت بعض وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الجامعة احتضنته، وقدمت له دعمًا ورعايةً كبيرة طيلة مدة دراسته بالجامعة، منذ التحاقه طالبًا بقسم الإعلام، وحتى تخرّجه.
وأشار إلى أن لدى الجامعة طلابًا وطالباتٍ وأعضاءَ هيئة التدريس، وموظفين، ومديري إدارات من ذوي الاحتياجات الخاصة. موضحًا أن "بوقس" لم يتقدّم بأي طلب رسمي وفق احتياجات القسم، وإنّما تقدّم في أواخر شهر رمضان بطلب لمدير الجامعة لقبوله معيدًا بقسم الإعلام، وقد لقي طلبه كل الترحيب والاهتمام والمتابعة من مدير الجامعة، وتم تحويل ملفه لاتّخاذ الإجراءات الأكاديمية المتبعة، وهو تحت الدراسة من قِبل المجالس العلمية المختصة بطلبات المعيدين.. من جهته قال عمار بوقس: تقدّمتُ بطلبٍ رسميٍّ لمدير الجامعة للالتحاق بوظيفة معيد، ولم يتم الرد على طلبي. وبناء على ذلك توجهتُ لمكتبه أكثر من مرة، ومنعني مدير مكتبه من الدخول بأكثر من حجة! وآخر زيارة قمتُ بها كانت في 15 رمضان، وعندما رفض أيضًا سألته: لماذا لا تريد دخولي للمدير؟ فأجابني بالحرف الواحد: طلبك مرفوض؛ لأنك معاق يا أخي!! كيف تريد أن تكون معيدًا؟ لا يصح أن تكون معيدًا، ويجب أن تعي ذلك وتتقبله!! وعندما طلبتُ من ابني تحريك عربيتي، والدخول مع الزوّار الداخلين اعتدى عليَّ، وأمسك بعربيتي، ودفعها بشدّة بعيدًا عن باب المدير. ودعا إلى فتح ملف للتحقيق فيما قاله، مشيرًا إلى أن الإمارات كرّمته، وهو والآن معيد بالجامعة الأمريكية بدبي.