شهدت الانتخابات الخاصة بمقعدي الحكام في عضوية الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم أمس فوضى عارمة وملاسنات بين الحكام في مشهد بعيد كل البعد عن الروح الرياضية وسط مرأى مسؤولي لجنة الانتخابات محمد القدادي وحسن النفيسة اللذين وقفا موقف المتفرج مما حدث.
وبدأت شرارة الأحداث عندما تم استبعاد المقيمين من العملية الانتخابية، ما أثار احتجاجا كبيرا من قبل الثلاثي علي المطلق والنفيسة وسعد الكثيري، واشتعل الموقف بدخولهما في ملاسنات مع عمر المهنا وإبراهيم العمر، وكادت الأمور تسوء أكثر عندما فوجئ أكثر من حكم بعدم أحقيته بالمشاركة في العملية الانتخابية بسبب أن اسمه سقط من قائمة المصوتين.
وأسفرت الانتخابات عن فوز المهنا وإبراهيم العمر، إذ نال الأول 227 صوتا، والثاني 188 صوتا، فيما حل عبد الرحمن الزيد ثالثا بثمانين صوتا، وعلي المطلق رابعا بـ 57 صوتا.
واستغرب الحكم الدولي السابق عبد الرحمن الزيد ما حدث في الانتخابات، مؤكدا أنه كان يفترض أن تكون هناك ضوابط بعدد المرشحين ويتم منح الأصوات للكفاءة وليس للعلاقات الشخصية والصداقة، مشددا على أن ما حدث من خلافات لن يؤثر على علاقتهم التي امتدت ثلاثين عاما.
من جهته، استنكر الحكم علي المطلق استبعاد المقيمين من المشاركة في العملية الانتخابية، وقال لـ«الشرق» مقيمو الحكام معتمدون من قبل الاتحاد السعودي وتحت مظلة لجنة الحكام الرئيسية، وهم أساسا حكام دوليون ووصلوا مرحلة كبيرة من النضج، فكيف يتم استبعادهم من التصويت، مبديا عدم رضاه عن آلية الانتخابات واصفا إياها بالخاطئة، وتساءل: كيف يدرج اسم عمر المهنا وهو لا يزال رئيسا للجنة للحكام؟.
كان يفترض أن يتقدم باستقالته قبل أن يرشح نفسه حتى تكون هناك مصداقية. وتابع: المهنا أحضر من يكون في صالحه، وأبعد من لا يرغب فيه، والدليل على ذلك أن كثيرا من الحكام فوجئوا بإسقاط أسمائهم، وزاد:» لعبوها صح «وفي النهاية الانتخابات فاشلة، ولا يعقل أن يكون المسؤول عن لجنة الحكام هو من يطلب المنتخبين بالاسم.
فيما شن الحكم سعيد الكثيري هجوما لاذعا على عمر المهنا وإبراهيم العمر، مؤكدا أنهما استبعدا جميع المقيمين لأنهما يدركان و يعرفان جيدا أن أصوات المقيمين لن تكون في صالحهم.