من يقراء تاريخ السوق السعودي بشكل خاص واسواق المال على وجه العموم يعلم بأن الصعود القوي لا يأتي إلا إذا وصلت نفسيات المتداولين فيه إلى حد اليأس من إرتفاعه ، وقد يسأل سائل ولماذا لا يأتي الصعود إلا بعد اليأس ؟ لماذا لا يأتي وقت التفاؤل ؟
الجواب بسيط ففي وقت اليأس والإحباط سيبيع صغار المتداولين أسهمهم وفي أوقات التجميع الطويله والتي قد تصل أحيانا لسنوات لا بد أن يمر على الكثير من المتداولين ظروف تجعلهم يبيعوا مالديهم من أسهم والتي ستجد بالتأكيد من يشتريها ويجمعها بهدوء
حتى إذا فار التنور وبداء الصعود وبدأت مشاركة العامه في ال وأنتعشت المحافظ وتم تجاوز القمم والمقاومات بقوه وإختبار الدعوم والثبات أعلى منها وتزخرفت الأسواق وأخذت زينتها ووصل التفاؤل لحد بيع البعض لمنازلهم بأي سعر للحاق بالطفره والتي في أحسن الأحوال لن تتجاوز السنه والنصف إلى السنتين
تأخذ الدوره الإقتصاديه طريقها المنحني مرة أخرى دون أن تأخذ في إعتبارها ظروف أي شخص يتعلق بأطرافها في تلك الأثناء.
بعد هذه المقدمه المقتضبه ما أود قوله هو أن السوق السعودي وصل لمشارف 21000 نقطه بعدة شركات أغلبها ورقيه ولاتؤثر فيه وحتى الأسهم المؤثر في المؤشر أنذاك كان عدد أسهمها مقارب لنصف عددها الحالي .
لقد إمتلاء السوق بالأسهم من بنوك وبتروكيميكال وإسمنت وإستثمار صناعي وعقاري وغيره فلو إرتفعت كل هذه الشركات إلى دبل واحد فقط لشاهدنا أرقام قويه على شاشة المؤشر.
والأهم من ذلك كله الا تشغل نفسك بالمؤشر وارقامه فقد يأتي يوم ستجد من يوصي على سهم زراعي وسعره يتجاوز الـ150 والناس تنظر له على أنه رخيص جدا
وتجد من يحذر من سهم من شركات الإستثمار المتعدد مثلا لأنها وصلت 200 ثم تجده يواجه هجوما شرسا وإتهامات بالإرجاف وأن هدف السهم المرصود 300
ولاغرابه في ذلك فالأحداث دائما هي من تفتح الباب بمصراعيه للأحاديث والحراكات فلا حراك بلا أحداث . والسلام عليكم.