وكان الغنوشي هنأ في 20 مايو الماضي، رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، باستعادة قواته المدعومة من تركيا قاعدة الوطية العسكرية القريبة من الحدود التونسية. وأعاد الكرة مهنئا السراج بسيطرة قواته على مساحات شاسعة في ليبيا، في حين وجه الرئيس التونسي، قيس سعيد، رسالة واضحة لرئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، قائلاً إن "الدولة التونسية واحدة ولها رئيس واحد في الداخل والخارج على السواء".
وقال الغنوشي في تصريحات لوكالة الأناضول "تونس ورئيسها على تواصل مع حكومة الوفاق الليبية"، مؤكدا أنه لا تنافر بينه وبين الرئيس قيس سعيد.
كما أضاف "من يحتج على تواصلنا مع الوفاق يريد بديلا عن الشرعية". وقال إن الدعوات لحل البرلمان التونسي تشكل دعوات للفوضى.
هذا وكان الغنوشي قد هنأ رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج، باستعادة قواته المدعومة من تركيا قاعدة الوطية العسكرية القريبة من الحدود التونسية. وأعاد الكرة مهنئاً السراج بسيطرة قواته على مساحات شاسعة في ليبيا.
وقد أثارت تلك المواقف استياء واسعا في الأوساط السياسية والبرلمانية التونسية، لما تضمنته من مخالفة للأعراف الدبلوماسية واعتبرت تدخلا في صلاحيات الرئيس التونسي، حيث دانت 7 أحزاب سياسية تونسية، وهي التيار الشعبي وحزب العمال وحركة تونس إلى الأمام والحزب الاشتراكي والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي وحزب القطب وحركة البعث، في بيان مشترك التحرك الأخير الذي قام به الغنوشي في الملف الليبي.
واعتبرت هذه الأحزاب ذلك "تجاوزاً لمؤسّسات الدولة وتوريطاً لها في النزاع الليبي إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها".
كما أدت إلى طلب عدة نواب من البرلمان عقد جلسة لمساءلة رئيس حركة النهضة. وقد حدد البرلمان جلسة لمساءلة الغنوشي غداً 3 يونيو. وتلاحق عدة ملفات مزعجة الغنوشي، من بينها الوقوف وراء الاغتيالات التي شهدتها تونس عام 2013 واستهدفت القياديين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والوقوف وراء تسفير الشباب التونسي للقتال ضمن التنظيمات الإرهابية بسوريا وليبيا.