وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( آثار كورونا.. وتطور البنية الرقمية): الخطط التي نفذتها المملكة العربية السعودية منذ بدأت جائحة كورونا المستجد لـلـتصدي لـكافة الآثار المترتبة على هذه الجائحة العالمية التي عطلت دورة الحياة بمفهومها الطبيعي في أكثر دول الـعالـم تطورا، وحين نمعن النظر في المشهد السعودي وكيف تعامل مع مختلف الـتحديات والمستجدات بصورة حققت استدامة كافة الأنشطة بصورة جمعت بين السهولة والإتقان وكذلك بما يضمن سلامة الجميع، وتحقيق مبدأ التباعد والوقاية المطلوبة وذلك عطفا على ما تتمتع به المملكة من قدرات تقنية ومنظومة رقمية متطورة تم تسخيرها على الوجه الأمثل في سبيل التعامل مع الحيثيات التي تستدعيها أولـوية المرحلة الراهنة بسبب هـذه الجائحة، ويأتي هذا المفهوم في مضامينه وأطره المتكاملة جزءا من رؤية شاملة وإستراتيجيات وخطط تحسن استشراف أدق تفاصيل المستقبل والجهود المستديمة لحكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولـي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله-. والتي انعكست على واقع استمرار دورة الحياة بكامل قدرتها وطاقتها وتفاصيلها رغم الأزمة العالمية الراهنة. وأضافت أن الإشادة المنشورة تأتي في «مدونة البنك الدولي» بالقدرات الرقمية المتطورة للمملكة العربية السعودية، والتي أشارت إلـى أن المملكة استفادت من السنتين الماضيتين اللتين عملت فيهما على الاستثمار المتواصل في البنية التحتية الرقمية الحديثة والمنصات الحكومية الرقمية المتطورة، حيث وفرت الـقدرات الرقمية للمملكة أساسا متينا لكل الـقطاعات للتعامل بسرعة وكفاءة مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 ). وقدرة المملكة على الاستجابة للطلب الهائل على الاتصالات والبيانات من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات مثل زيادة السرعة وقدرة البيانات، وتوفير الخدمات المجانية، وفتح الـنطاق وتعزيز إدارة الشبكة، لافتة إلى أن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية الحديثة هـو جزء من خطة طويلـة المدى لـرؤية 2030 ، وكيف أن الـدولـة طورت حكومة رقمية متكاملة وقابلة للتشغيل المتبادل، نتج عنها تأمين استمرارية الأعمال، كما ساعدت المنصات الحكومية الرقمية على تقديم خدمات آمنة وموثوقة، تمحورت حول المستخدم، مع توفير المرونة في مشاركة البيانات عبر النظام البيئي الحكومي. فهذه الإشادة توثيق آخر على حسن إدارة المرحلة، عطفا على دقة تخطيط الـدولـة وتكاملية الإمكانيات الـتي تتمتع بها المملكة بما يحقق قدرتها على التعامل مع مختلف التحديات ويضمن مضي مسيرة التنمية. // انتهى //07:54ت م 0009