تونس 22 ذو القعدة 1441 هـ الموافق 13 يوليو 2020 م واس أعلن وزيرا خارجية تونس والجزائر أن البلدين سيكثفان الاتصالات مع الأطراف الليبية والجهات الدولية المعنية، بهدف التوصل إلى حوار حقيقي يضمن الاستقرار والنماء بهذا البلد، عبر حل سياسي ليبي ليبي. وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم عقب لقاء جمعه في العاصمة التونسية مع نظيره التونسي نور الدين الري: إن النوايا المشتركة لتونس والجزائر بخصوص الملف الليبي لا علاقة لها بالمصالح النفطية أو الاقتصادية وأن كل ما يهم قيادتي البلدين هو تحقيق الاستقرار في ليبيا واحترام وحدتها الترابية. وأعرب عن ارتياحه الكبير لمستوى التنسيق والتشاور بين تونس والجزائر، بخصوص هذا الملف المهم والمصيري بالنسبة إلى البلدين، معبراً عن أمله في أن تكلّل جهودهما بتشجيع الليبيين على تغليب صوت الحكمة والجلوس على طاولة الحوار، للتوصل إلى تسوية سياسية ليبية ليبية تنهي معاناة الشعب الليبي وتمكّن من تحقيق تطلعاته المشروعة في بناء دولة قوية آمنة، موحدة ومزدهرة. وأضاف الوزير الجزائري أن واجب إنقاذ ليبيا تفرضه مقتضيات حسن الجوار والتاريخ والمستقبل المشتركين بعيداً عن التدخلات الخارجية والأجندات الضيقة والمتناقضة. من جانبه، صرّح وزير الخارجية التونسي أن تونس والجزائر لا تبحثان سوى عن تحقيق وحدة ليبيا واستقراره، عبر حلول سلمية توافقية بين الليبيين أنفسهم دون تدخلات خارجية، عاداً أن الملف الليبي حساس ويمس من الأمن القومي لكلا البلدين، مؤكداً أن من واجب تونس والجزائر دفع الأطراف الليبية والقوى الفاعلة والمؤثرة في هذا الملف، نحو حل سياسي يوقف الصراع في هذا البلد ويفتح المجال لبناء مستقبل أفضل في ليبيا والمنطقة ككل. وأضاف الرّي على صعيد آخر أن اللقاء مثل مناسبة للتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الأساسية، مشيراً إلى أن تونس والجزائر ستعملان بقوة من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي لكل المحاولات الإسرائيلية للاعتداء على الشرعية الدولية. وبخصوص منظومة العمل العربي المشترك، قال الوزير: إن تونس والجزائر تعدان أن هذه المنظومة تحتاج إلى إصلاح عميق يمكنّها من التصدي للتحديات الراهنة ومعالجة الملفات العربية، مبرزاً أهمية التوصل إلى تضامن عربي حقيقي يمكن من معالجة القضايا العربية داخل البيت العربي. // انتهى // 20:54ت م 0235