لوّحت حركة النهضة، اليوم الثلاثاء، بتقويض الاستقرار وإدخال تونس في الفوضى إذا ما تم استبعادها من الحكومة المرتقب تشكيلها خلال الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الحركة عماد الخميري خلال مقابلة له مع إذاعة "موزاييك"، أكد خلالها أنه "لن يكون هناك استقرار في تونس دون حكومة تكون فيها النهضة".
وشدد الخميري على أن "رئيس الحكومة القادمة لا يمكن أن يبحث عن استقرار في المرحلة القادمة دون حركة النهضة".
كما يحمّل الكثير من التونسيين النهضة المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، على غرار حزب "حركة الشعب" الذي أكد أن تكوين حكومة جديدة دون النهضة سيكون أسلم وأفضل وأنجح لتونس.
يذكر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلياس الفخفاخ، قدّم الأربعاء الماضي استقالته إلى الرئيس التونسي "لإفساح طريق جديدة أمام رئيس الدولة للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، واعتباراً للمصلحة الوطنية واحتراماً للعهود والأمانات، وتكريساً لضرورة أخلقة الحياة السياسية وتجنيب البلاد صراع المؤسسات"، حسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة.
وتلاحق الفخفاخ شبهة تضارب مصالح. وتزامنت استقالته مع قرار مجلس شورى حركة النهضة "تبني خيار سحب الثقة من إلياس الفخفاخ" الذي كان اختاره سعيّد في 20 يناير/كانون الثاني الماضي لتشكيل حكومة نالت ثقة البرلمان يوم 27 فبراير/شباط الماضي.