وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( تراثنا.. هويّتنا ) : لم تمضِ أيام قليلة على تتويج جهود المملكة الثقافية المتمثلة في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، تتويجها بعضوية ثلاث لجان في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، وهي أسبقية عالمية لا تشاركها فيها سوى دول قليلة وذلك بامتلاكها لعضوية ثلاث لجان أساسية في اليونسكو في وقت واحد هي؛ عضوية المجلس التنفيذي، وعضوية لجنة التراث العالمي، وعضوية التراث الثقافي غير المادي. وأضافت أن هذا التتويج جاء ثمرة تخطيط وفكر استراتيجي مدروسين، فقد أطلقت وزارة الثقافة قبيل أشهر إحدى عشرة هيئة من ضمنها «هيئة التراث» التي ما فتئت تحقق حضوراً فاعلاً لم يقتصر على حضورها محلياً وإنما دولياً، الأمر الذي أكسب المملكة ثقة المجتمع الدولي، وبجدية مشروعها الإنساني الحضاري الداعم للمشروعات الثقافية المحلية والدولية، والذي تلتقي أهدافه الثقافية الكبرى مع الأهداف التي تشترك فيها دول العالم من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو». ورأت :اليوم -وفي خطوة مهمة تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بصون التراث والمحافظة عليه، وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، انطلاق مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض، وأكد سمو وزير الثقافة، في بيان صحافي صدر أمس أن عمليات الترميم ستراعي المعايير العالمية في أساليب الترميم والمحافظة على مباني التراث العمراني ويشمل النطاق الأول للمشروع 15 قصراً تراثياً في حي الفوطة والظهيرة (3 قصور في الفوطة الشرقية، وسبعة قصور في الغربية) إضافة إلى 5 قصور ملكية، كمسار عاجل، وستركز المرحلة الأولى على إعداد الدراسات والتصاميم، وتهيئة وإدارة المواقع والتدعيم المؤقت للمباني في وضعها الراهن وستستغرق ثلاثة أشهر، بينما ستشمل المرحلة الثانية مشروع التنفيذ للترميم الشامل وإعادة تأهيل المباني خلال 24 شهراً بدءًا من يناير من العام المقبل. وختمت :المشروع يمثّل ترجمة حقيقية لقيمة التراث ورمزيته التاريخية الضاربة في الجذور، كما أنه يعطي دلالة واضحة على أن التراث بجميع أنواعه المادي وغير المادي يحمل رمزية بالغة العمق كما أنه يرسخ الهوية الوطنية ويعمل على تكريسها باعتبارها رأسمال رمزي غاية في الأهمية، ويهدف المشروع كما يشير البيان إلى المحافظة على مباني التراث العمراني ذات الأهمية المعمارية والتاريخية وإبراز الهوية المحلية، وتحويل تلك المباني إلى مورد اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياحي، ورفع كفاءة استخداماتها مع المناطق المتاخمة لها، وربطها بذاكرة المكان وتاريخ الرياض عمرانياً. // يتبع // 07:25ت م 0012