طرابلس 22 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 08 نوفمبر 2020 م واس يعول الليبيون على ملتقى الحوار السياسي في تونس لإنهاء الأزمة في بلادهم. وخاطب أكثر من 105 أشخاص ليبيين بارزين من شيوخ ونشطاء مجتمع مدني وكتاب وأكاديميين وفنانين، أعضاء لجنة الحوار حول طرق الوصول إلى حل حقيقي للأزمة. وطالب كُتَاب وأكاديميون، وفنانون، ونشطاء مدنيون ليبيون مستقلون، أعضاء الحوار السياسي الليبي في تونس، باستغلال الفرصة لإرساء حل جذري يوقف النزاع الداخلي والاستقطابَ. ودعا 65 شخصية وطنية ليبية بارزة، في بيان مشترك، إلى طي صفحة النزاعات المؤلمة، والتطلعِ إلى ما ينفع الليبيين وتمكينهم من الشروع في تحقيق أحلامهم بوطن يتسع للجميع. والموقعون هم أعضاء لجنة الحوار اختارتهم اللحظة التاريخية كما اختارت أسلافهم المؤسسين الذين تبنوا برنامج مصالحة شامل، مناشدين بطي صفحة الماضي، والتنازل عن الأهواء الشخصية للصالح العام، لإرساء دولة وطنية مستقلة يسودها وئامٌ شعبي متطلع لوعود المستقبل. وحثوا على استثمار المناخ الإقليمي والدولي الذي استجاب أخيرا لمطلب إجراء حوارٍ ليبي-ليبي ترعاه الأمم المتحدة، داعين إلى اغتنام فرصة هدوء الجبهات، وخفوتِ صوت الحض على الكراهية والفتن، واتفاق اللجنة العسكرية الموحدة (5+5) في مدينة غدامس الذي يشيدون بمخرجاته المهمة، لاستكمال العمل الوطني، ووضع الدولة المدنية، حلمَ كل الليبيين، على طريق البناء. وأعربوا عن أملهم أن يكون المتحاورين على مستوى الآمال والتطلعات، وخيرَ ممثلين للشعب الليبي الذي عانى كثيرا، وانتهاز الفرصة التاريخية لتصويب الأخطاء، والخروج بليبيا من هذا النفق نحو أفق مفتوح على المصالحة الشاملة واستهلالِ الدولة الجديدة في مرحلة انتقالية أخيرة. ويرى الموقعون أن استهلال الدولة الجديدة يكون عبر إرساء دستور يتوافق عليه الليبيون، تتوحد فيه الدولة ومؤسساتها، ويضمن كل استحقاقات التمثيل، وفصلِ السلطات، وحقوقِ المواطنة، وحرية التعبير، ويطوي هذه العشرية المعتمة، مؤكدين دعمهم لأي برامج مصالحة لإرساء سلم اجتماعي وتوافقٍ يخرج به الحوار، على طريق المسار الديمقراطي الذي اختاره الليبيون. // انتهى //15:23ت م 0096