يبدو أن التغييرات الأخيرة التي جرت في البنتاغون، تهدف إلى تخاذ بعض القرارات الحديثة ومنها سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وهو الهدف الذي طالما سعى إليه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، بعد أن وعد بإرجاع معظم الجنود الأميركيين من الخارج إلى داخل البلاد خلال حملته الانتخابية السابقة.
فقد ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن القائم بأعمال البنتاغون الكولونيل دوغلاس ماكريغور عين مستشارا لوزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميللر، في إشارة الى أن الإدارة تنوي تعجيل الانسحاب من أفغانستان قبل يناير.
"قبل نهاية هذا العام"
كما نقل عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن كبار المسؤولين في البيت الأبيض أوضحوا "أنهم يريدونهم أن يتحدثوا علنًا عن الخروج من أفغانستان بحلول نهاية هذا العام."
بدوره، رأى مسؤول كبير آخر أن ترمب الذي خاض المعركة الانتخابية عام 2016 واعدا بإعادة القوات الأميركية، يشعر بالإحباط من البطء في وتيرة سحب القوات من الخارج.
وكان ماكريغور قال في مقابلة عام 2019 مع فوكس نيوز إنه سينصح الرئيس الأميركي بالخروج من أفغانستان "في أقرب وقت ممكن"، بما في ذلك إزالة السفارة الأميركية من كابول.
كما اعتبر في حينه أن على الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا على الفور أيضا، لهدم وجود مصلحة وطنية لها هناك.
يشار إلى أن البنتاغون أكد في بيان لـ Axios ، أنه تم تعيين ماكريغور بمنصب كبير مستشاري وزير الدفاع بالإنابة، مضيفا أن لماكريغور "عقود من الخبرة العسكرية التي ستستخدم للمساعدة في التنفيذ المستمر لأولويات الرئيس للأمن القومي".
يذكر أن ماكريغور، محارب قديم حاصل على وسام شرف، وهو موال لترمب.
وكان الرئيس الأميركي أقال الاثنين وزير الدفاع مارك إسبر، معلناً تعيين كريستوفر ميللر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، وزيراً للدفاع بالإنابة، خلفاً له.