وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( لبنان.. والإرهاب الإيراني ) : يعدّ لبنان في مقدمة دول المنطقة التي صدَّر لها النظام الإيراني ثورته المزعومة، من خلال تنظيم حزب الله الإرهابي، المرتبط بالولي الفقيه، وحسن نصر الله الوكيل الشرعي له، ومنفذ توجيهاته في لبنان والدول المجاورة، حيث أصدر التنظيم الإرهابي بياناً في منتصف ثمانينات القرن العشرين، يؤكد فيه على التزامه بولاية الفقيه، وأوامر وتوجيهات الخميني. وتابعت : لم يُعد خافياً على اللبنانيين أن النفوذ الإيراني في البلاد يتنامى بشكل مطّرد مع تراجع سلطة الدولة، ولئن كانت الحكومات اللبنانية قد تشكَّلت سابقاً بقوة السلاح وسطوة التنظيم الإرهابي، فذلك لا يعني أن التنظيم بات أقرب إلى الانخراط في عملية سياسية تتيح للدولة استيعاب قدراته العسكرية، تناغماً مع شرعية الدولة في احتكار القوة. وبينت : كما لا يمكن التسليم بأن خصوم التنظيم الإرهابي هم من يمتلك مشروعية الدولة، لكن من المؤكد أن التنظيم يبرز بوضوح كقوة إيرانية على شاطئ المتوسط، وأظهر انتسابه إلى ما يقرره نظام الولي الفقيه، عندما أراد التذكير في التظاهرات اللبنانية أن ما يجري في لبنان هو استهداف لمشروع المقاومة. وواصلت : وهذا يؤكد أن التنظيم الإرهابي يبني استراتيجيته على انقاض الدولة اللبنانية وتهميشها، وفي معزل عن مكوناتها، مستثمراً ضعفها، ومرسخاً له، وبات لبنان دولة مفككة، لم يهنأ بالأمن والاستقرار، لما ينتهجه هذا التنظيم من ممارسات سلطوية تهدف لخدمة مشروع ولاية الفقيه، وتعطيل مبادرات التقارب بين اللبنانيين، والسعي لإبقاء الفراغ السياسي في سدة الحكومة، ما يمكّنه ذلك من التصرّف خارج سلطة الدولة، إلى حدّ أن بعض قادته صرّح علناً أن الحزب يستطيع السيطرة على كامل الأرض اللبنانية خلال ساعات، وهذه الثقة هي نتاج معرفة التنظيم الإرهابي بقدرته العسكرية، وحضوره على الأراضي اللبنانية كافة، كما أن هذا الواقع الذي فرضته قوة التنظيم على الأرض وتبعيته لإيران، جعل النظام الإيراني لا يتورع عن التصريح بأن حدود إيران ممتدة إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط. // يتبع //06:02ت م 0004