نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين اثنين في أوبك+ أن زيادة إنتاج النفط بعد يناير ستخضع لمراجعة شهرية لكن لن تتجاوز 500 ألف برميل يومياً.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك في اجتماع أوبك+ اليوم الخميس إن "حسم نتيجة الانتخابات الأميركية عامل إيجابي لسوق النفط العالمية".
وأضاف أنه "ينبغي أن نأخذ في الحسبان طلبا أقل خلال الشتاء" كما أكد أنه "ينبغي تقييم جميع أوجه الضبابية في سوق النفط وأخذ قرار متوازن".
بدوره اعتبر الكاتب المتخصص في شؤون منظمة أوبك وائل مهدي في مقابلة مع "العربية" أن السعودية تريد مواصلة الالتزام بالتعهدات لضمان توازن سوق النفط.
وأشار إلى رغبات دول في زيادة الإنتاج للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط في المرحلة، التي أعقبت بداية تفشي فيروس كورونا، وما تبعها من أعباء مالية على الدول.
وكانت مصادر في أوبك+ قالت لرويترز إن أوبك وروسيا اقتربتا من تسوية بشأن سياسة إمدادات النفط للعام 2021 بعدما أخفقت محادثات أجريت في وقت سابق من الأسبوع في إفراز قرار بشأن كيفية مواجهة ضعف الطلب على النفط في ظل موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا.
كان من المتوقع على نطاق واسع أن تمدد منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاؤها، في إطار أوبك+، تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 8% من الإمدادات العالمية، حتى مارس آذار 2021 على الأقل.
لكن بعدما أسفرت الآمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس عن ارتفاع أسعار النفط في نهاية نوفمبر تشرين الثاني، بدأ عدة منتجين يشككون في الحاجة إلى الإبقاء على هذا التشديد في السياسة النفطية.
وقالت مصادر في أوبك+ إن روسيا والعراق ونيجيريا والإمارات عبرت عن رغبة في إمداد السوق بمزيد من النفط في 2021.
وقال مندوب لدى أوبك "تتجه الأمور نحو تسوية"، وذلك قبيل اجتماع أوبك+، الذي بدأ حوالي الساعة 1450 بتوقيت غرينتش، متأخرا نحو ساعتين عن الموعد المقرر.
وكتبت إنرجي أسبكتس للاستشارات "نعلم أنه تم إحراز تقدم مبدئي في المباحثات بين أعضاء أوبك+ اليوم وأن الوزراء يقتربون من تسوية ستكسر الجمود".
وقالت مصادر إن الخيارات تدور حاليا بين تمديد السياسات القائمة إلى تخفيف التخفيضات كل شهر بين نصف مليون ومليون برميل يوميا من يناير كانون الثاني.
وذكرت مصدران لرويترز أن الخيار المفضل هو تمديد التخفيضات الحالية إلى يناير كانون الثاني، وزيادة شهرية بمقدار نصف مليون برميل يوميا في فبراير شباط ومارس آذار وأبريل نيسان ومايو أيار.
يتعين على أوبك+ التوصل إلى توازن دقيق بين دفع الأسعار للصعود بما يكفي لمساعدة ميزانيات الدول الأعضاء لكن ليس بشكل زائد يؤدي لرفع الإنتاج الأميركي المنافس. ويميل إنتاج النفط الصخري الأميركي للارتفاع عندما تتجاوز الأسعار 50 دولارا للبرميل. وتبلغ الأسعار حاليا نحو 48 دولارا.
وتفيد تقديرات من جيه.بي مورغان أن زيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا ستكلف أوبك+ فاقد إيرادات يبلغ 55 مليار دولار في 2021، إذ أن تراجع السعر سيمحو مكاسب زيادة الإنتاج.