إضافة ثالثة عقب ذلك أجاب سمو وزير الخارجية ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون على أسئلة الصحفيين. ففي سؤال حول ما اتُفق عليه اليوم وهل يعد إعلان لعودة العلاقات, أكد سمو وزير الخارجية أن ما تم اليوم هو طي كامل لنقاط الخلاف، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، وجميع ما يخدم العلاقات بين الدول الأعضاء وجمهورية مصر، وسيكون لبنة قوية ومهمة إن شاء الله لمستقبل المنطقة واستقرارها . وأكد سموه أن الاتفاق اليوم سيدعم الموقف العربي الموحد، وأي اتفاق يزيد من قوة دول المنطقة على التعاون والتنسيق والعمل الجماعي سيكون داعما للاستقرار في المنطقة، وداعماً لحل المشاكل الموجودة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمن الإقليمي في الخليج والأمن القومي العربي بشكل عام ، وقال " سنعمل الآن كمنظومة واحدة سويا لمواجهة كل هذه المخاطر التي تواجه المنطقة، ونتعاون في حلها والتعامل معها " . وشدد على أهمية أن يكون لدول المنطقة موقف موحد واضح تجاه التهديدات الإيرانية للأمن والاستقرار ليس فقط في البرنامج النووي لكن أيضا في التدخل المستمر في شؤون دول المنطقة، وما ينتج عن ذلك من عدم استقرار وحروب ودمار ، مؤكدا أن هذا سيكون منهج المجموعة الخليجية ، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور المهم للمجموعة العربية ، وقال " أعتقد مشاركتنا مهمة في المفاوضات سواء بشكل مباشر أو بأي شكل كان ، وأن يكون صوت الدول العربية ودول المنطقة مسموعاً . وأشار سمو وزير الخارجية إلى أن هناك تفهما من المجتمع الدولي لأهمية معالجة جميع أوجه التهديد الإيراني ليس فقط الجانب النووي ولكن جميع تهديداتها المباشرة لأمن واستقرار المنطقة . وأضاف سموه أن جميع الإدارات الأمريكية واعية للخطر الإيراني وإن اختلفت طرق تعاملها, وما نسمعه من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن يدل على أنهم موقنون بأن إيران تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة ، مؤكدا أنه سيكون بين المملكة والإدارة الأمريكية تشاور وتنسيق كما هو الحال بين دول الخليج والولايات المتحده دوما. وعن آليات وضمانات تنفيذ ما اتُفق عليه في القمة, أكد سمو وزير الخارجية أن أهم ضمان هو الإرادة السياسة القوية وقال " ما وصلنا لهذا الاتفاق إلا بوجود إرادة حقيقية لدى القيادات لحل هذا الإشكال وضمان الوصول إلى لحمة حقيقية تدعم استقرار المنطقة، وتدعم قدرتنا على مواجهة التحديات التي تواجهنا , نحن متفائلون جدا أن هذا الاتفاق هو خطوة مهمة جدا إلى الاستقرار، وإلى نجاح دول الخليج ومصر والمنطقة بشكل عام ، وأن ما شهدناه اليوم من خلال الاجتماع وفي الأيام السابقة من حسن نوايا ومن تعاون وتوافق وتواصل إيجابي بين القيادات يجعلنا واثقين أن هذا الاتفاق سوف يكون له ديمومة كاملة وسيكون لبنة في تقوية البناء العربي " . من جانبه أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن ما تم اليوم يمثل ركيزة أساسية تنطلق فيها مسيرة مجلس التعاون إلى آفاق أرحب لمواجهة جماعية للتحديات الجيوسياسية والاقتصادية الكبيرة التي فرضتها جائحة كوفيد، وقال " هناك إصرار ورغبة حقيقية وصادقة بأن لا نتوقف عند هذه المحطة، ومجلس التعاون في كل تحدِ يخرج أكثر قوة وأشد صلابة، ونتطلع اليوم إلى المستقبل بكل أمل وتفاؤل برعاية سامية من أصحاب الجلالة والسمو ". // يتبع //22:09ت م 0177