وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( الربط والتكامل لاقتصاد منافس ) : لطالما تفاءلت العرب بالأسماء، وكانت قمة العلا اسما على مسمى، نحو العلا يقود الأمير محمد بن سلمان، قافلة الخليج، ليحقق أحلاما طال انتظارها، والشعوب ترى فيه الأمل، وهو مهندس رؤية المملكة 2030، وقائد معركة الفساد التي سجلها التاريخ بمداد من ذهب، وصانع قواعد الحوكمة الجديدة، والتحولات الاقتصادية نحو التنوع الاقتصادي والتخلص من قيد أسعار النفط، والتنوع في الإنتاج الاقتصادي بكل مفاهيمه الجديدة والحديثة، وصاحب الأفكار الجريئة في تسوية خلافات وصراعات أسواق النفط، ليجمع ما كان مستحيلا جمعه تحت مظلة "أوبك +". وتابعت : ومن العلا وأرض الحالمين الجديدة، كانت شعوب الخليج على موعد مع المستقبل وبيان قمة الخليج، الذي تضمن قضايا اقتصادية في غاية الأهمية لتمهيد التكامل الاقتصادي المنشود. كما كان بيان العلا في شأنه الاقتصادي ناطقا برؤية الملك سلمان، لتعزيز وتفعيل العمل الخليجي المشترك، وهو الرؤية التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الــ36 في ديسمبر 2015، ولاستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس، تحفظ مصالحه ومكتسباته وتجنبه الصراعات الإقليمية والدولية، وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم. بيان العلا أكد أهمية تعزيز الحوكمة، والنزاهة التي هي مفتاح التقدم الاقتصادي ومطلب الشعوب الأول، كما أنه يربط بين الدول الأعضاء لجعل المنظومة الخليجية قوة اقتصادية عالمية، وهو يهتم بالإنسان من خلال اهتمامه بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد بيئة اقتصادية مستقرة تعزز الرفاهية. وواصلت : وسعى البيان الختامي لقمة الخليج إلى تعزيز قيم النزاهة والحوكمة، كطريق أساسي نحو بناء حكومات واعية بالمرحلة الاقتصادية الراهنة، فغياب الحوكمة وغياب مفاهيم محاربة الفساد، يعني ضياع الجهود التي تبذلها المملكة من أجل إعادة بناء المنظومة الخليجية بما يجعلها قوة اقتصادية فاعلة، وهذه هي الخطوة الأساس التي يجب على حكومات الخليج المضي فيها بكل حزم. وقد ضربت المملكة في هذا المجال أروع الأمثال التي يجب أن تحتذى، والإصلاحات الهيكلية للحكومة جعل منها أكثر مرونة وتخصصا ومناسبة لتحقيق برامج الرؤية. وهكذا، فإنه من المتوقع أن يأخذ بيان العلا دول الخليج كافة نحو إصلاحات هيكلية مهمة، من أجل تحقيق متطلبات المرحلة الاقتصادية المقبلة، التي تجد الآلة والذكاء الاصطناعي فيها مساحة واسعة، ويجد الابتكار أرضا خصبة من أجل الفوز في السباق العالمي. // انتهى // 06:02ت م 0007