في تصعيد جديد حول ملفها النووي، لا سيما مع تحذير الاتحاد الأوروبي من انتهاك الاتفاق النووي، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الثلاثاء، أن بلاده لن تسمح لأحد بعرقلة صناعتها النووية.
وقال في تصريحات محلية: لا ينبغي أن نسمح بأي عرقلة للصناعة النووية في البلاد. وتابع "في الصناعة النووية يجب أن تكون لنا محطاتنا النووية وأن ننتج الوقود اللازم لها بأنفسنا، وكذلك الأدوية المشعة التي تحتاجها البلاد".
الماء الثقيل
كما أضاف: "ننتج الماء الثقيل لتغطية حاجتنا اللازمة وحتى التصدير إلى نحو 8 دول في العالم". وشدد قائلا: "لم نتوقف عن إنتاج الماء الثقيل لغاية الآن، بل حققنا أيضا إنجازات جيدة".
وأكد سعي بلاده إلى توفير أمن الوقود للمحطات النووية من أجل الاستمرار في حال امتنع الغرب عن تزويد إيران به لفترة عامين.
يأتي هذا فيما يتصاعد التوتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي على خلفية مضي السلطات الإيرانية في انتهاك بنود الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، والتفلت من قيوده.
إحياء الاتفاق النووي
وأمس نبه المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، من أن إحياء الاتفاق النووي يجب أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قائلاً في مقابلة مع رويترز: "من الواضح أنه ليست لدينا شهور طويلة. أمامنا أسابيع على الأرجح". وأضاف: "نحن بحاجة إلى الوصول لفهم واضح حول التعريفات والشروط الأولية الواردة في الاتفاق".
كما حذر من القانون الأخير الذي أقره البرلمان الإيراني، قائلاً إنه يأخذه "على محمل الجد" لأنه يلغي عمليات التفتيش المفاجئة على المنشآت النووية الإيرانية.
يشار إلى أن البرلمان الإيراني كان صوت مؤخرا على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 20% إذا اقتضت الحاجة، كما أشار إلى أن الحكومة الإيرانية ملزمة بوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي من الاتفاق بعد شهرين من دخول القرار حيز التنفيذ، إذا لم يتم إلغاء العقوبات والحظر المفروض على إيران.
يذكر أن العديد الخبراء يرون في خطوات إيران الأخيرة لجهةرفع نسب التخصيب، محاولة للضغط مسبقا على الإدارة الأميركية المقبلة من أجل رفع العقوبات.