وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( المشتركات الإنسانية.. والتطلعات العالمية ) : التعايش الإنساني مع مختلف البشر مهما كانت ديانتهم امتثالا لما جاءت به الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، هو نهج راسخ في سياسات القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية، ويمتد منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله-. وأوضحت : الأطر الـتي نستنبطها من الـلـقاء الـذي عقده مركز الملـك عبدالله بن عبدالـعزيز الـعالمي لـلـحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا «افتراضيًا» ، لإبراز رؤية المركز الداعية إلـى التعاون والـداعمة للتضامن والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات على أساس المشتركات الإنسانية، وتطلعاتهم المرجوة للعالم. وأضافت : ما أوضحه الأمين الـعام لمركز الحوار الـعالمي فيصل بن معمَّر أن جائحة كوفيد 19 -، أعادت رسم معالم العالم، وتضرر الجميع منها بأشكال مختلفة وبدرجات متفاوتة، وسيكتب التاريخ أن العام الماضي، واحد من أكثر الأعوام اضطرابًا، بعدما تعالت فيه أصوات الانقسام المجتمعي وتصاعد خلالـه خطاب الـكراهية، مستدركًا أنه بالرغم من كل هذه المساوئ والاضطرابات والمعاناة، إلا أن الخير في الإنسانية متواصل، حيث يُشاهد الملايين من الأطباء والممرضين والعلماء والمعلمين والقيادات الدينية وصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم يبادرون لمَد يد العون والمساعدة دون أمل في المكافأة أو المجد، بعدما حملوا على أكتافهم عبء ومسؤولية تجويد حياة الآخرين وإعادة رسم الابتسامة على وجوههم، أيضا ما أبانه عن كون القيم الكونية، وما تتضمنه من قيم المودة والتراحم والرجاء إلى الرحمة والإخاء، هي ما يجمع على كلمة واحدة بتضافر الجهود لإرساء السَّلام، وهي المبادئ التي يعول عليها مركز الحوار العالمي؛ لتجسيد رؤيته بشأن التعارف والتفاهم بين أتباع الأديان، وقوة التعاون والعمل الجماعي فيما بينهم؛ ما يؤسس لعالَم أفضل. وختمت : هنا يمكن أن نرصد ما ينبثق من المعطيات الآنفة الذكر تلك المدلـولات التي تؤكد أن قيم الحوار الإنساني ومبدأ التآخي بين البشرية جمعاء لتحقيق الجودة المتكاملة، هو شأن له أولوية مطلقة لـدى القيادة الحكيمة في المملكة، ويتأصل في أدق تفاصيل جهودها ومبادراتها مهما كانت الحيثيات المحيطة أو المتغيرات التي لا تزيد ذلك النهج إلا ثباتا ورسوخا عبر تاريخ الدولة بما يعزز مكانتها ويلتقي مع ريادتها الإقليمية والدولية. // يتبع// 06:40ت م 0004