وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي. وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (أميركا الجديدة ) : تدلف الولايات المتحدة، بل العالم برمته، اليوم حقبة جديدة، حين يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن مهام منصبه رسمياً، وسط ظروف استقطاب غير مسبوقة في التاريخ الأميركي، ورغم أنه من السابق لأوانه معرفة ملامح المرحلة المقبلة، إلا أنه من الجلي أن تحولاً كبيراً سيطرأ على كثير من الملفات الداخلية والخارجية، جراء البون الواسع بين رؤيتي الرئيس السابق وخلفه، وهو فارق سيشكل تغييراً بديهياً في بنية الوضع العالمي وطبيعة العلاقات الدولية، ومقاربة الأزمات الشائكة، جراء التأثير الأميركي الكبير في السياسة العالمية، وحجم تداخلها في القضايا الدولية. وأضافت أن ما يتعلق بماهية السياسة الخارجية التي سينتهجها بايدن، يبدو أننا سننتظر بعض الوقت ريثما تتضح معالمها، فالرئيس الجديد يواجه وضعاً داخلياً استثنائياً، في ظل حالة انقسام حادة خلفها الصراع الحزبي المرير الذي واكب رئاسة دونالد ترمب، ثم ما تلا ذلك من معركة انتخابية شهدت خروجاً على تقاليد الحياة السياسية الأميركية، وأحداث شغب غير مسبوقة، رفعت النقاب عن وجه لم يعتده أحد لقلعة الديموقراطية في العالم، لذا من المرجح أن بايدن سيعكف في الفترة الأولى لولايته على تضميد جراح الأمة الأميركية، ومحاولة معالجة الانقسامات التي خلقت صدوعاً عميقة في المجتمع الأميركي، وهي مهمة ثقيلة سيضطلع بها في ظل مواجهة صعبة مع جائحة كوفيد- 19، وانكماش اقتصادي قاس، وكذلك في ظل حالة استقطاب تعمقت هوتها في مؤسسات القرار الأميركي، ما يجعل كل مرسوم قرار لبايدن، رحلة طويلة محفوفة بالمصاعب والجدل الحزبي الشديد. وختمت:لا شك أن بايدن قد كشف ملامح رؤيته للسياسة الخارجية، عبر خطاباته الانتخابية، وقبل ذلك عبر مسيرته السياسة الطويلة، التي شهدت محطات وأدواراً بارزة، إلا أنه بات معلوماً أن حسابات الحقل لا تتشابه بالضرورة مع حسابات البيدر في عرف سياسات واشنطن، وأن بايدن الرئيس لن يكون نسخة تامة من بايدن المرشح، فالمواقف هنا تتعدى الحسابات الانتخابية، إلى صلب المصلحة الوطنية، والأهداف العليا لأميركا، لذا يبدو أن المجتمع الدولي سينتظر قليلاً اتضاح صورة واشنطن الجديدة ريثما يرتب الرئيس المنتخب البيت الأميركي من الداخل. // يتبع //07:52ت م 0007