وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي. وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( استشعار المسؤولية واجب ) : لم نكُن بحاجة لأن ينبّهنا المنحنى الوبائي على حراجة الوضع الصحي وخطورته، ولا كُنّا بحاجة أيضاً لاستشفاف تفاقم الإصابات وارتفاع حالات الوفاة التي أكّدها المؤشّر المتصاعد لتلك الحالات. وواصلت : فيروس كورونا الذي يشهد تحوّرات عديدة عالمياً يعطي رسالة واضحة بالغة الخطورة؛ وهي أنّ هذا الفيروس آخذ في الاستشراس وبات عصيّاً على السيطرة أو التحجيم ما لم نكن جميعاً على مستوى الوعي في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من دون تراخٍ أو تهاون. وما صيحات المراكز البحثية الموثوقة التحذيرية حول الفيروس إلا ناقوس خطر يجب التعاطي معه بمسؤولية وشعور وطني عميق. فالنتائج والتوصيات والرصد الدقيق من قبل تلك المراكز جميعها تؤكد ارتباط انتشار الفيروس من خلال السلوكيات الخاطئة المرتبطة تحديداً بالنشاطات الاجتماعية؛ وهو الأمر ذاته أكدته المؤشرات وعمليات الرصد في مدننا ومناطقنا بشكل عام؛ حيث بات السلوك المجتمعي غير الواعي وغير الممتثل للتعليمات والاحترازات الوقائية لافتاً؛ الأمر الذي انعكس سلباً على الجميع؛ فما تم تحقيقه الأشهر الماضية عبر تضافر جهود مؤسساتية بتوجيه ومتابعة مباشرة من القيادة بات مُهدَّداً بالضياع. وتابعت : ولعلّ ما أدلى به المتحدث الرسمي لوزارة الصحة يعكس حجم الخيبة التي مني بها المسؤولون جرّاء الاستهتار والتراخي وغياب الحس المسؤول لدى الكثير من المواطنين وأصحاب المطاعم والمحال التجارية وغيرهم، الذين تسبّب تهاونهم في هذا المآل المُقلِق. ولم يفوّت متحدث وزارة الصحة حالة الاستخفاف لدى البعض الذين تجاوز استهتارهم في بثّ السخرية والتندّر بالفيروس وما صاحبه من أحداث في حين أنّ كثيراً من المواطنين عاشوا آلاماً وجراحاً عميقة بسبب فقدانهم بعض أعزائهم بسبب هذا الفيروس؛ وهو ما يجعل السخرية أياً كانت دوافعها غير مُبرّرة ولا لائقة. هذا التحذير من السلوكيات الخاطئة أكد عليه أيضاً متحدث وزارة الداخلية الذي أبان زيادة أعداد المخالفين وتأكيده على أنّ تعقُّب المخالفين والمستهترين متواصل بلا هوادة؛ وأنّ اتخاذ العقوبات اللازمة هو الإجراء الفوري الذي سيتم العمل به. // يتبع // 06:02ت م 0004
المواضيع المتشابهه 
عام / الصحف السعودية / إضافة أولى 
العرض العادي
