وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( خلافات معقدة وصراع أقطاب ) : المشكلات التجارية والاقتصادية عموما، التي بين الولايات المتحدة والصين، ليست سهلة الحل، وفي الوقت نفسه فيها صعوبة للمواجهة الندية، ولا دخل عمليا لوجود منهجين سياسيين أمريكيين مختلفين اثنين حيال الصين. هناك ثوابت جمعت رؤية إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بإدارة الرئيس الحالي جو بايدن بشأن العلاقة مع بلد يسيطر على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتابعت : ربما اختلف ترمب عن بايدن في أسلوب التعاطي مع المسألة، لكن ليست هناك اختلافات بينهما حيال أسباب المشكلات العالقة مع بكين، حتى إنه يمكن القول إن الرجلين يتفقان تماما على المخاطر الآتية من الصين بهذا الخصوص بالنسبة إلى الولايات المتحدة كلها. فحتى على الصعيد السياسي، يقف الديمقراطيون مواقف متصلبة حيال الحكومة الصينية، خصوصا فيما يتعلق بالقضايا الخلافية التي تجمع أطرافا دولية متعددة. ومع وصول الحزب الديمقراطي إلى البيت الأبيض، لم تعط الإدارة الجديدة أي إشارات على انفراج ممكن أن يحدث بينها وبين حكومة الصين على الصعيد الاقتصادي. فالقناعة الديمقراطية - إن جاز القول - هي نفسها قناعة جمهورية، وتتلخص في أن بكين لم تحافظ على التزاماتها في العلاقات الثنائية في الأعوام القليلة الماضية. وبينت : وهذا لا يعني فترة ترمب في الحكم فقط، بل قبلها أيضا، رغم أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، كانت أكثر هدوءا في التعاطي مع الخلافات الموجودة بين البلدين. ورغم أن واشنطن وبكين وقعتا اتفاقا تجاريا في أول العام الماضي، إلا أن إدارة بايدن تعتقد أن الصين لم تلتزم به، علما بأن هذا الاتفاق تم توقيعه من أجل توقيع آخر نهائي في مرحلة ما، إلا أن توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، فضلا عما تركه وباء كورونا المستجد على الساحة، عطل المسار نحو الشق الثاني من الاتفاق. اللافت أن نيرا تاندن المسؤولة الكبيرة في إدارة الرئيس بايدن، قالت بوضوح أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن الصين أخفقت في الالتزام بقوانين ومعايير منظمة التجارة العالمية، وأن سلوكياتها تستند إلى المتاجرة. // يتبع //05:53ت م 0015