بعد أن رحبت إيران بتأجيل طرح مشروع قرار أوروبي ينتقدها على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضحت بريطانيا، الخميس، أنها وشركاءها يحتفظون بخيار تقديم المشروع ثانية.
وقالت وزارة الخارجية، بحسب ما أفاد مرسل العربية، إن تأجيل القرار أتى لإتاحة الوقت للجهود المبذولة من أجل عودة إيران إلى المفاوضات.
بدوره، لفت دبلوماسي أوروبي من مقر الوكالة الدولية في فيينا إلى أن سحب المشروع الأوروبي يدعم الجهود الدبلوماسية حول الملف النووي الإيراني.
ترحيب إيراني
وكانت طهران رحبت في وقت سابق اليوم بقرار الأوروبيين التخلي عن المشروع الذي أعدته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وحظي بدعم الولايات المتحدة، والذي ينتقد تخلي إيران عن العديد من الالتزامات، لا سيما تقليص عمل المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الذرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان، إن تطورات اليوم قد تبقي مفتوحا طريق الدبلوماسية الذي بدأته إيران والوكالة الدولية.
كما أضاف "نأمل أن تقتنص الأطراف المشاركة في الاتفاق هذه الفرصة، مع تعاون جدي من أجل ضمان تطبيق هذا الاتفاق من قبل الجميع".
التحقيق في 3 مواقع
ولاحقا، أعلن رئيس الوكالة الدولية رافاييل غروسي أن إيران وافقت على التعاون مع خبراء فنيين دوليين يحققون في اكتشاف جزيئات اليورانيوم في ثلاثة مواقع سابقة غير معلنة في البلاد، وذلك بعد أشهر من الإحباط تجاه افتقار تفسيرات طهران إلى المصداقية.
إلا أنه قال للصحافيين في فيينا "إن الأمر لا يعود إليه في تحديد ما إذا كانت خطوة إيران لإجراء محادثات مع خبرائه الفنيين مرتبطة بقرار ما يسمى مجموعة إي 3"، لكنه أشار إلى أنه من الصعب الفصل بين الجانب السياسي لبرنامج إيران النووي والناحية الفنية. وأضاف "من الواضح للجميع أن كل هذه الأمور تحتاج إلى حل ما.. فكل شيء مترابط بالطبع.. هذه أجزاء مختلفة من شيء واحد".
يأتي هذا بعد أسابيع من المساعي الدبلوماسية من أجل الحث على العودة للتفاوض حول الاتفاق النووي، لا سيما مع اشتراط واشنطن عودة طهران لتطبيق كافة التزاماتها، قبل رفع العقوبات الأميركية، فيما طالبت إيران برفع العقوبات أولا.
يذكر أن السلطات الإيرانية عمدت خلال الفترة الماضية إلى اتخاذ العديد من الخطوات التي قوضت الاتفاق النووي، وكان آخرها تقليص عمل مراقب الوكالة الدولية للمنشآت النووية في البلاد.