وينوي بيدرسن ينوي زيارة موسكو قريبا، داعياً لإطلاق حوار دولي جديد بشأن سوريا وتحديد موعد جولة جديدة من مفاوضات أستانا بشأن سوريا.
كما أكد، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، أنه كان على تواصل مستمر مع كبار المسؤولين من روسيا والولايات المتحدة قبل وخلال القمة التي عقدت في وقت سابق من الشهر الجاري في جنيف بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن.
فيما شدد الدبلوماسي النرويجي على أن الجولة الجديدة من المفاوضات بشأن التسوية السورية بصيغة أستانا ستنعقد في عاصمة كازخستان مدينة نور سلطان أوائل الشهر القادم.
ودعا إلى تمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا وتوسيعها لإنقاذ ملايين الأرواح، وأعرب عن قناعته بضرورة إطلاق "حوار دولي بناء جديد بهدف بحث خطوات محددة" يمكن اتخاذها في سبيل تسوية النزاع السوري، وفق قوله.
تحذير من كارثة
يشار إلى أن هذا الإعلان جاء في وقت شددت فيه منظمة العفو الدولية، على أن معبر باب الهوى هو شريان الحياة الوحيد المتبقي الآن للمدنيين في شمال غربي سوريا.
وحذرت الجمعة، من أن أكثر من مليون شخص في شمال غربي سوريا يواجهون خطر فقدان الغذاء والماء والدواء إذا لم يجدد مجلس الأمن الدولي تفويض نقل المساعدات عبر الحدود مع تركيا.
روسيا والمعبر
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت الأربعاء، أنها حضت مع دول عدة روسيا على عدم الاعتراض على تمديد فترة إبقاء معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا مفتوحاً لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "أطالب بإلحاح أعضاء المجلس بالتوصل إلى توافق حول الإذن بالعمليات العابرة للحدود بصفتها شريان دعم حيوياً، لعام إضافي".
وشدد على أن "عدم تمديد الإذن الصادر عن مجلس الأمن ستكون له تداعيات مدمرة. الشعب السوري بحاجة ماسة إليه، ومن الأهمية
وتجري مفاوضات حول مشروع قرار أعدته إيرلندا والنروج، العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن، وسط خشية من فيتو من روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاق معبر باب الهوى.
إلى ذلك يتيح معبر باب الهوى دخول المساعدات الإنسانية من دون رقابة النظام، فيما تبرر روسيا رفضها تمديد الإذن بأن هناك معابر بديلة تمر بالعاصمة السورية.