وأوضحت الحركة في بيان "صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".
وتزامنا، وصل أمير خان متقي، القيادي البارز في حركة طالبان، إلى العاصمة الأفغانية للتفاوض مع القيادة السياسية بكابل، كعبدالله عبدالله، الذي ترأس ذات يوم "مجلس المصالحة الوطنية"، والرئيس السابق حامد كرزاي، حسب ما ذكر مسؤول مطلع على المفاوضات تحدث لـ"أسوشييتد برس".
وكان متقي وزيراً للتعليم العالي عندما حكمت طالبان أفغانستان قبل عام 2001، وبدأ في إجراء اتصالات مع القادة السياسيين الأفغان حتى قبل أن ينسحب الرئيس أشرف غني سراً من القصر الرئاسي نهاية الأسبوع.
مفاوضات في العاصمة
وقال المسؤول إن المحادثات الجارية في العاصمة تهدف إلى ضم قادة آخرين من غير طالبان إلى الحكومة، والتي قال سهيل شاهين - المتحدث باسم طالبان - إنها ستكون "حكومة أفغانية شاملة".
ليس هناك معلومات عن جوهر المحادثات، لكن شاهين قال في وقت سابق "سيتم الإعلان عن حكومة بعد انتهاء المفاوضات مع قادة ليسوا من طالبان".
يقول أفغان مطلعون على المحادثات، إن بعض الجولات استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، وبدأت عقب رحيل غني مباشرة.
وأقر الرئيس بأن قرار الانسحاب جاء منه شخصياً، قائلاً: "أقف مباشرة وراء قرار الانسحاب الأميركي من أفغانستان".
كما شدد على أنه ورغم كل الانتقادات التي طالته، إلا أن قرار الانسحاب كان القرار الصحيح.
واعتبر، الاثنين، في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، بشأن تطورات الوضع هناك خصوصاً بعد استيلاء حركة طالبان على العاصمة، بأن الولايات المتحدة تسعى اليوم لوضع خطة بشأن الانهيار السريع.
وأضاف أن الهدف الأميركي هناك كان إلحاق الهزيمة بمنفذي هجمات سبتمبر، وأن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان كانت منع انطلاق أي هجمات ضدها، معترفاً بارتكاب أخطاء أثناء تنفيذ تلك المهمة.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، مساء الاثنين، غداة سقوط أفغانستان بأيدي الحركة المتشددة، إنه "في ما يتعلّق بموقفنا من أي حكومة مقبلة في أفغانستان، فإنه رهن بسلوك هذه الحكومة. إنّه رهن بسلوك طالبان".