فيما كانت الفوضى تغرق أفغانستان، مع سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل، الأحد الماضي، غاب على ما يبدو الرئيس الأميركي جو بايدن عن السمع، متجاهلا اتصالات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي كان جنوده على أرض مطار حامد كرزاي، جنبا إلى جنب مع الجنود الأميركيين وغيرهم من قوات التحالف.
فقد تجاهل بايدن محاولات جونسون الاتصال به لأكثر من 36 ساعة تقريبًا، بينما كانت طالبان تعزز سيطرتها على أفغانستان.
وفي التفاصيل، حاول رئيس الوزراء البريطاني الاتصال بالرئيس الأميركي صباح الاثنين، إلا أنه لم يتمكن من ذلك على الإطلاق.
"لم يتحدث مع أحد"
ليوضح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لاحقا، بطريقة غير مباشرة، أن بايدن لم يتحدث مع أي من الزعماء الدوليين بشأن التطورات الأفغانية حتى يوم الثلاثاء.
إلا أن سوليفان أكد أنه مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، انخرطوا في محادثات مكثفة مع نظرائهم الأجانب، من أجل بحث التطورات الأفغانية والخطوات التي يمكن القيام بها.
أما أثناء تلك الساعات الطويلة من الانتظار، فكان عناصر طالبان يجتاحون شوارع كابل، متقدمين نحو محيط المطار، فيما بحر من المدنيين فروا باتجاه المطار سعيا للهروب من البلاد.
يذكر أن يوم الأحد شهد حالة عارمة من الفوضى التي استمرت لأيام، في محيط المطار حيث تدفق آلاف الأفغان أملا بإجلائهم على متن طائرات عسكرية كانت أقلت من البلاد مواطنين وموظفين أجانب.