كما أشار في تصريحات، اليوم الأحد، إلى أنه سيعود في زيارة ثانية قريبا إلى طهران من أجل مواصلة المشاورات.
من جهته، وصف إسلامي محادثاته مع الضيف الغربي، بالبناءة، قائلا بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن غروسي سيزور إيران قريبا لمواصلة المحادثات.
كاميرات المراقبة
في حين نسبت صحيفة (طهران تايمز) لمدير المنظمة الإيرانية قوله إن بلاده ستشارك في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية، كما ستواصل أيضا محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي على هامش اجتماع المجلس.
فيما أشارت وكالة تسنيم إلى أن طهران وافقت على إعادة تركيب بعض أجهزة المراقبة وترميمها في عدد من المواقع، في إشارة إلى منشأة كرج التي تعرضت لهجوم قبل نحو شهرين ونصف، ولم تعد أجهزة المراقبة قادرة على تسجيل ما يجري في أروقة هذا الموقع.
تقرير شديد اللهجة
يذكر أن زيارة غروسي أتت اليوم بعدما اتهمت الوكالة الذرية في تقرير شديد اللهجة هذا الأسبوع إيران بـ"عرقلة" مهام المراقبة التي يجريها مفتشوها عقب تعليق طهران بعض عمليات التفتيش لأنشطتها النووية، وقبل اجتماع فصلي مرتقب لمجلس حكام الوكالة في الأيام القادمة.
وكانت السلطات الإيرانية بدأت طهران في فبراير الماضي (20219 تقليص عمل مفتشي الوكالة، بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الشورى لرفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.
لكن الوكالة عادت وأبرمت لاحقا مع إيران اتفاقا "تقنيا" مؤقتا، يتيح استمرارا محدودا لخطوات كانت لتتوقف بالكامل بموجب قانون مجلس الشورى.
وبناء عليه، أبقت طهران على عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض المنشآت، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها. وقالت إنها ستسلّم التسجيلات للوكالة في حال رفعت واشنطن العقوبات بنهاية مهلة الاتفاق، أو ستقوم بمسحها كاملة في حال لم ترفع.
ثم امتد الاتفاق لثلاثة أشهر، ومدّد لشهر إضافي لاحقا انتهى في 24 يونيو، إلا أن أي رد لاحق أو تطور لم يحصل في هذا الشأن.
لذا كان تقرير الوكالة قبل أيام صارما، إذ أكد، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أنه منذ فبراير 2021، شهدت أنشطة التحقق والمراقبة عرقلة جديدة في ضوء قرار إيران "الحد من عمليات التفتيش".
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن مصير هذا الاتفاق التقني أتى في وقت تخوض فيه طهران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا سعيا لإحياء اتفاق 2015، إلا أنها متوقفة منذ يونيو الماضي، وسط دعوات دولية لاسيما من قبل أوروبا وروسيا لإعادة استئنافها.