بعد أسابيع من اختفائها عن الأنظار، عادت الشرطة الأفغانية إلى الانتشار عند نقاط التفتيش في محيط مطار كابل اليوم الأحد إلى جانب قوات تابعة لطالبان، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة المتشددة على البلاد.
فقد ظهر عناصر من شرطة الحدود منتشرين في عدة نقاط تفتيش خارج المباني الرئيسية للمطار بما في ذلك صالة الرحلات الداخلية. اليوم، بحسب ما أكدت مصادر من الشرطة وشهود عيان لوكالة "فرانس برس".
اتصال من طالبان
إلى ذلك، أوضح أحد أفراد الشرطة أنه عاد إلى عمله أمس السبت بعد أكثر من أسبوعين من بقائه في المنزل".
فيما كشف آخر أنه "تلقى اتصالاً من أحد كبار قادة طالبان طلب منه العودة"، قائلا "أمس كان يوما رائعا، ونحن سعداء جدا للخدمة مرة أخرى".
يذكر أن الشرطة كانت انسحبت من مواقعها خوفاً من ردات فعل انتقامية من الحركة عندما اجتاحت كابل منتصف الشهر الماضي وأطاحت بالحكومة.
وكانت طالبان أعلنت سابقا أنها منحت عفوا عاما لكل من عمل في الحكومة السابقة، بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى.
فيما أوضح مسؤولون من الحركة أنهم يسعون إلى دمج القوى الأمنية، لكنهم لم يوضحوا كيف سيحدث ذلك أو كيف سيتعاملون مع جهاز أمني قوامه حوالي 600 ألف عنصر.