وأضاف المريمي، أن رئيس البرلمان ينوي التنافس على رئاسة ليبيا، استجابة لرغبة المكونات القبلية والاجتماعية في منطقة الشرق الليبي.
وعقيلة صالح الذي سيزيد ترشحه من السباق المحموم نحو كرسي الرئاسة الذي ينتظر البلاد، مدعوم بقوة من قبيلته "العبيدات"، وهي أكبر قبائل الشرق الليبي من حيث التعداد، ويمتد وجودها بين مدن القبة وطبرق وبنغازي والبيضاء والجبل الأخضر وحتى الحدود الليبية المصرية ومرسى مطروح.
وفي بلد تلعب فيه القبيلة دورا هاما ومركزيا في العملية السياسية وفي تشكيل اتجاهات الناخبين، سيدخل عقيلة صالح (77 سنة) إلى الانتخابات متفوقا على منافسيه ببعض الميزات، تنطلق من كونه "مهندس" عملية السلام الأخيرة، التي أنتجت حكومة وحدة وطنية وأوقفت إطلاق النار في ليبيا، وأحد الشخصيات الرئيسية التي قامت بتحويل البلاد من حالة الحرب والانقسام إلى السلام والوحدة، وتثبيت حل سياسي للأزمة الليبية.
ولم يرفع معسكر الغرب الليبي حتى الآن الفيتو ضد ترشح صالح للرئاسيات، على عكس منافسه على أصوات إقليم برقة قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ومرشح أنصار النظام السابق سيف الإسلام القذافي، الذي قوبل ترشحهما برفض شديد وصل حتى التهديد بالحرب وبمنع الانتخابات من قبل خصومهما السياسية العسكرية في إقليم طرابلس.
لكن اليوم ينظر إلى عقيلة صالح، على أنه أحد أسباب الخلافات والنزاعات حول القوانين الانتخابية التي أقرّها البرلمان ورفضتها طرابلس، والتي باتت تهدد بنسف الموعد الانتخابي، بعدما رفع وتيرة الصدام مع المجلس الأعلى للدولة وفجرّ أزمة سياسية بسحب الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة.
ولهذه الأسباب المجتمعة، لا تبدو فرص صعود عقيلة صالح إلى الرئاسة قويّة، حيث لم يظهر اسمه في استطلاعات الرأي التي تجريها يوميا صفحات التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية ويشارك فيها عشرات الآلاف، والتي أصبحت تستقطب الإهتمام ويعوّل عليها لمعرفة اتجاهات الرأي العام الليبي، في ظلّ غياب مؤسسات مختصة في عمليات سبر الأراء في البلاد.
وتظهر استطلاعات الرأي، أن مشهد المبارزة والتنافس على التأهل للجولة الثانية من الرئاسيات، سيكن محصورا بين سيف الإسلام القذافي وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي أعلن مساء الاثنين، أنه سيعلن موقفه من الترشح في اللحظة الحاسمة، واحتكم للشباب لترشيحه.
المواضيع المتشابهه 
عقيلة صالح يستعد لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية 
العرض الشجري
