قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية السبت إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، لكنها "تستعد لعالم لا عودة فيه إلى هذا الاتفاق".
وجاء هذا التقييم عقب الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا حيث خلص المسؤولون الأميركيون والأوروبيون إلى أن فريق التفاوض الإيراني الجديد لم يأت إلى طاولة المفاوضات بمقترحات "جادة" للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
وقال المسؤول الذي أطلع الصحفيين عبر الهاتف على موقف واشنطن: "ليس هذا ما نفضله"، في إشارةٍ إلى عدم الامتثال للاتفاق النووي، مضيفاً: "كل يوم يمر هو يوم نقترب فيه من استنتاج مفاده أنهم (الإيرانيون) لا يفكرون في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في وقت قصير".
وقال المسؤول إن المفاوضين الإيرانيين جاءوا إلى فيينا "بمقترحات تتراجع عن التنازلات التي طرحتها إيران خلال الجولات الست من المحادثات، ويطلبون المزيد من التنازلات منا".
وأكد المسؤول أن مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين تشاركها روسيا والصين أيضاً. وأضاف: "لن اتحدث باسم هذين البلدين، لكن أعتقد أنه من العدل أن نقول إنهم فوجئوا تماماً بهذا الوضع الذي تراجعت فيه إيران عن تسوياتها ثم ضاعفت من مطالبتها منا ومن الآخرين".
وأضاف:" أنا لا أقول إنهم سيشاركوننا وجهة نظرنا بالكامل، لكنني أعتقد أنهم يتشاركون معنا الشعور بخيبة الأمل".
وامتنع المسؤول عن الإدلاء بتفاصيل بشأن ما طلبته طهران خلال الجولة الأخيرة من المحادثات، لكنه أشار إلى مطلبها بتخفيف العقوبات "غير النووية" المفروضة عليها.
وأخبر المسؤول المراسلين أنه في هذه المرحلة، وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي لإيران "الذي يحمل تداعيات مقلقة للغاية بشأن ما إذا كان يمكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أنه يمكن إنقاذ الاتفاق النووي.