بينما يحيط الغموض مصير الانتخابات الرئاسية الليبية، شددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز خلال لقائها رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري، على إجراء انتخابات نزيهة، وذلك في موعدها المقرر في 24 ديسمبر الجاري.
وأوضحت ويليامز لنائب رئيس المجلس الأعلى الليبي، اليوم الثلاثاء، أهمية احترام حق الليبيين في اختيار ممثليهم.
إلى ذلك، أفاد مراسل العربية/الحدث بأن، اللجنة العسكرية 5+5 ستجتمع الخميس في سرت بحضور المبعوثة الأممية.
وأضاف أن الدول الراعية لاتفاق برلين ستشارك في الاجتماع العسكري افتراضياً.
وكانت المبعوثة الأممية، أكدت أهمية صيانة القضاء في البلاد، لاسيما خلال هذا الاستحقاق الهام.
ففي تغريدة على حسابها على تويتر، أكدت وليامز أن المنظمة الدولية لن تتسامح مع "الترهيب والاعتداء" على القضاة والمرافق القضائية في البلاد.
كما أعلنت أنها التقت رئيس مجلس القضاء الأعلى الليبي، محمد الحافي، يوم الاثنين، في مقر المحكمة العليا بطرابلس، واتفقا على أهمية الحفاظ على وحدة القضاء واستقلاله "بعيدا عن كل النفوذ السياسي والخلافات".
القائمة النهائية
أتى هذا التحذير الأممي بعد أيام على إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تأجيل نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، قبل أسبوعين من موعد الاستحقاق الحاسم في البلد الذي يعيش منذ عقد حالة من الفوضى، بانتظار قرارات نهائية يتوقع صدورها من قبل المراجع القضائية الأعلى في البلاد، بشأن عدد من المرشحين الجدليين.
فيما يتخوف المجتمع الدولي من تعرض الجسم القضائي لضغوطات ومحسوبيات في هذا الملف الدقيق والمهم بالنسبة للمجتمع الدولي الذي يعلق آمالا كبرى على الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في ليبيا.