قتل متظاهران سودانيان اثنان خلال احتجاجات جديدة شهدتها مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم للمطالبة بالعودة للحكم المدني.
وأوضحت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان أن متظاهرا قتل "إثر اصابته برصاص حي في مواكب منطقة الكلاكلة" في جنوب الخرطوم.
وفي وقت لاحق، أعلنت اللجنة أن متظاهرا ثانيا فارق الحياه "اثر اختناقه بالغاز المسيل للدموع في منطفة الكلاكلة" نفسها.
بدورها، قالت اللجنة إنه بذلك يرتفع عدد ضحايا التظاهرات الى 98 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام منذ الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر2021.
أزمة سياسية
من جهتها، تسعى الأمم المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، لتسهيل المحادثات بين الأطراف السودانيين لحل الأزمة.
وفي عام 2019 وضع الجيش حداً لثلاثين عاماً من حكم عمر البشير بعد انتفاضة شعبية تصدرت المرأة السودانية خلالها مشهد الاحتجاجات ضد النظام.
وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان يفترض أن تقود إلى حكم مدني ديمقراطي، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وينزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع بانتظام للمطالبة بحكم مدني.
يذكر أن البلاد تعيش منذ أكتوبر العام الماضي (2021) أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما دفعت بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية حينها إلى خروج في سلسلة من التظاهرات لا تزال تتكرر بين الفينة والأخرى.