الرياض 17 شعبان 1444 هـ الموافق 09 مارس 2023 م واس اختتم مؤتمر مستقبل التربية والثقافة والعلوم، الذي أقيم في الرياض تحت شعار "معًا نحو التغيير في القرن 21"، جلساته الحوارية بإقامة الجلسة الختامية التي جاءت بعنوان" تهيئة الطريق للتعاون المستقبلي" بمشاركة معالي المدير العام في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" الدكتور محمد ولد أعمر، ومعالي المدير العام لمنظمة التعاون الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسسكو" الدكتور سالم بن محمد المالك، ومديرة المكتب الاقليمي في بيروت وممثل اليونسكو في لبنان وسوريا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" كوستانزا فارينا. وأكد الدكتور ولد أعمر، خلال الجلسة أن المملكة العربية السعودية ووزارة الثقافة نجحتا في جمع المنظمات الثلاث في مكان واحد في "مؤتمر مستقبل التربية والثقافة والعلوم"، مبينا أن المؤتمر شهد خلال انعقاده إنجاز العديد من الملفات. وقال: إن المنظمات الثلاث أجمعت على التحولات التي يشهدها العالم حالياً، مؤكدًا أن الجهد الأحادي لا يمكن أن يوصّل المنظمات إلى الأهداف، وأهمية التنافس للوصول إلى النتائج المرجوة، فضلًا عن آلية تحقيق الأهداف في المنظمات الثلاث التي يجب أن تواكب التغيرات، ومنها التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي. وبيّن أن المنظمات لديها تحدي كبير وأن عليها أن توحّد جهودها، مؤكدًا أن المؤتمر حقق أهدافه بكل اقتدار. فيما أكد الدكتور المالك على أهمية التعليم والثقافة والعلوم التي تعد بداية لجميع التطورات التي تتطلع إليها الدول وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحارب التحديات التي تواجهها الدول، مبيناً أن الدول الأعضاء في المنظمة ليست ضمن أوائل الخمسين دولة فيما يتعلق بالتعليم، ما يتطلب جلب الخبراء من الدول القوية في التعليم للمساعدة في إعادة التركيز وبناء نظام التعليم والمشاريع التي يجب اتخاذها للإسهام في تطوير النظام التعليمي خاصة في مجالي السياسات والعمليات. وقال: إن الحوكمة والتأهيل مهمة لبناء المنظمات لمعرفة أن المشروع يعمل بشكل صحيح وأن الاموال موجّهة للأشخاص الصحيحين، مشيراً إلى ضرورة التعاون بين المنظمات لتحقيق التكامل، ومؤكداً أهمية المؤتمر للتواصل وبناء النتائج وتطبيقها على أرض الواقع. كما شدد على أن طرق التعليم الموجودة اليوم بحلول 2030م قد تختلف عما هي عليه في وقتنا الحاضر، فضلًا عن أهمية أن تكون المنظمات مبتكرة وجعلها جزء من العمل مع ضرورة استثمار الشباب خاصة أن 20? من القوى البشرية تحت سن 30 عاما، مؤكداً أيضا أهمية منح النساء مراكز ووظائف أفضل، ومشيراً إلى أن المنظمة قررت إنشاء 100 بحث علمي سواء في الدول الاعضاء أو خارجها، وتم التوقيع مع جامعة شانغهاي الدولية بربط المنظمات والجامعات حتى تكون هناك رؤى ونظرة مستقبلية. بدورها أكدت مديرة المكتب الاقليمي في بيروت وممثل اليونسكو في لبنان وسوريا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" كوستانزا فارينا، أن المؤتمر شهدت نقاشات مثرية، مبينةً أنه يجب أن تكون لدى المعنيين حلول مبتكرة فيما يخص التنمية المستدامة، وأن تنظر الحكومات إلى منهجياتها، فضلاً عن دور القطاع ومساهمتها من خلال الأصول وأن يعمل على إحداث التطورات في المجتمعات. وبينت أن الشركات المستدامة والاستراتيجية يجب أن تكون على أرض الواقع وأن تكون حقيقية من أجل تحقيق المستهدفات المستقبلية، فضلاً عن التحديات الآنية ومنها الطقس وجودة التعليم، إضافة إلى الشراكات يجب أن تكون مركزة ودقيقة. وشددت على أن المؤتمر ركّز على أولويتين وهي أزمة التعليم الأمر الذي يتطلب العمل على رفع جودة التعليم، مبينةً أن التعليم والثقافة مترابطين ولن يتقدم الأول دون الآخر، وأن لدى الثقافة التأثير الكبير والقدرة في رفع جودة التعليم. وأكدت أن المؤتمر شهد إطلاق مبادرات كـ "مبادرة التعليم الأخضر"، التي تعنى بتوفير البيئة المناسبة للمنظومات العلمية، إضافة إلى التحالفات في كثير من القضايا المشتركة، واستخدام التكنولوجيا في التعليم وسهولة الوصول إليها. // انتهى //17:46ت م 0158