كم من الأصحاب قد راحوا
وأنت على طريقهم تسير
ولكن:
هل همهم في الدنيا واحد
هل زادهم واحد
هل مصيرهم واحد
لشتان ما بين اليزيدين في الندى*** يزيد سليم والأغر بن حاتم فهم الفتى الأزدي إتلاف ما له*** وهم الفتى القيسي جمع الدراهم
في هذه الدنيا الحقيرة ومن حقارتها ماجاء في الحديث
" لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ "
يعيش هولاء البشر على إختلاف معايشهم يأكلون ويشربون ويلبسون ورغم أن بعضهم لنقص في فهمه ينظر إلى من هو أعلى في الدنيا منه ظنا منه أنه يختلف عنه
لكنهم
متشابهون إلى حد كبير
كلهم يولدون ثم من أمهاتهم يرضعون ثم يكبرون ثم يموتون ... لكن ماذا بعد؟