السلام عليكم
أصبح "المواطن" في بلده كالغريب ،
تتلاعب فيه الآراء والحوارات بدون فائدة ،
كلما تكلم عن حقوقه، خرج "مرتزق" يصرف الوجهة إلى مسار آخر ،
إذا تكلمنا عن ضعف الرواتب، أو السكن الذي نسمع فيه ولا رأيناه ،
أو عن العطالة والبطالة ، أو عن الغلاء الفاحش: والذي أصبح الأجنبي
هو المتحكم بأسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع، ومن يرى كثرتهم
في البلد يتعجب كثيرًا، ويتسائل: من المستفيد !!!.
إذا تكلمنا عن هذا وذاك :
خرج لنا "آل زلفة" وغيره في أكثر من قناة: يتكلم عن قيادة المرأة للسيارة،
أو عضو في مجلس الشورى: يطالب برفع أسعار البنزين ،
أو يخرج لنا من يقول: السعودي لا يصلح للعمل (هو الأجنبي خلا لنا شيء)،
أو غيرهم من مرتزقة ومفسدين .
فتتحول بوصلة الشعب 180 درجة، وينسى مطالبه، ويبدأ الحديث عن
مواضيع تافهة وسقيمة، ملينا من تكرارها، ومناقشتها من دون جدوى.
لقد وصلت إلى حالة من اليأس: أن تلتفت "الحكومة" إلينا، وتعطينا منزل
أو تأمين طبي أو وظيفة، حالي كحال الأجنبي، والذي أصبح هو المواطن للبلد.