صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

وأم جاسم منعوهــا الدكــاتره تدخل عليــه لانها شايله المستشفى على راسهــا

ومسويه أزعــاج مو طبيعــي ... وهي تصيح وتنوووووح على حبيبهــا .. ماتبي اللي صــار قبل يرجع يصير لها مره ثــانيــه

ومع من ..؟ مع سالم اللي عوضهــا عن حنان وحب مبــارك .. وأستحمل عيالهــا من صغرتهم ..

وحاول قد مايقدر يكسب حبهم .. ولما وصل عند مشعل وحاول يملك قلبه وحبه

وماقدر .. ماأستسلم .. لانه كان يدري بطيبه قلب مشعــل خاصه انه كان يلعب معــاه لما كان بصغره على حياة بو جاسم

وكان مشعل يحب سالم كحبه لأبوه .. لكن لما توفى ابوه وتزوج سالم ام جاسم

...كل الحب اللي بصدره لسالم تحول لكره وحقد وغيــــــــره ..

والاسبــاب واضحه .. ومقنعه على قولت مشعــل



المهم جاسم بالغصب طلع امه من المستشفــى

اللي قعدت تحن وتحن عليــه ماتبي تروح لكنه طلعهــا من المستشفــى بالغصب ..

علشــان صحتهــا اللي قربت تدهور وكل هذا بسبب مشعــل

واول ماركبت السيــاره اشتغلت بالحنه بس هالمره تبي تروح لبو حمد ...

تبي أخوهــا .. تبي تشتكي له ..



جاسم لما يأس منهــا وداهــا بيت بو حمد

وعلى ماوصلوا من المستشفى ليـن بيت بو حمد

كان محمد توه مدخل سيــارته البيــت وتوه راجع من الشغــل مايبي الا الفراش لكن أم جاسم

ماخلته يذوق لراحه طعم



نزل من السيــاره الا يشوف سيــاره جاسم وراى

قال اكيد جايــن زيــاره ...



سكر باب سيــارته وألتفت عليهم بيقابلهم ببتســامه

لكـن ام جاسم اللي نزلت قابلته بدموع وصيــاح

بو حمد بخرعه : هيــا شفيج ؟ليش تصيحيــن ؟!!!!!!!!!!!!!

أم جاسم وهي تنوح : سالم يامحمد ... بالمستشفــى .. سالم بالمسشتفــى ...يامحمد

بو حمد وهو يهديهــا : هدي يام جاسم .. هدي شوي خليني أفهم شفيه وليش هو بالمستشفــى ..

أم جاسم وهي تصيح : حسبي الله عليك يامشعـــل ... حسبي الله ونعم الوكيـــل فيك من ولد ..

بو حمد وهو يسكتها وهو نفسه مايدري شسالفه : هيــا ... أستغفري ربج هذا ولدج مايصير تدعيــن عليــه ..( يكلم جاسم ) يبه جاسم بند سيــارتك وسيــارتي وتعال داخــل .. خل اشوف شفيهــا أمك .. وشمسوي أخوك هالمره ..



جاسم اخذ سويج سيــارة خاله وقفلها وقفل سيــارته

ولحقهم داخل ..



قعدهـا بو حمد على الكرسي يبيهـا تهدى ..وخلا أم حمد تجيب لهـا ماي ..

راحت بسرعه ام حمد جابت لهـا ماي ورجعت الصاله شافت بو حمد يهدي فأخته اللي مو راحمه عمرهـا من الصيـاح

ام حمد وهي تمد الماي لصديقه عمرهـا : هاج ياهيــا .. شربي شوي ..

أم جاسم وهي تبعد القلاص عنهـا : مااابي .. مابي ماي .. مابي شي ... ( تكلم بوحمد ) أبي سالم يامحمد .. ابي سالم

بو حمد بنفاذ صبر : أأأي شفيه ســالم ...؟!!!

أم جاسم : مشعل لا بـارك الله فيه ضربه .. ضربه يامحمد .. ضرب ســـالم

بو حمد بصدمه : شنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو؟

أم حمد أنصدمت من اللي سمعته ...( معقوله ؟ توصل فيه الوقاحه لهدرجه .....؟؟!!!!!! )

بو حمد يكلم اخته وهو مازال مو مصدق اللي سمعه : شتقــوليــن أنتــي ؟ مشعل .. مشعــل ولدج .. ضرب ســالم .. شهلـ كلام

لكن ام جاسم ماردت عليه وبقت تصيـــح

بو حمد اللي يبي يفهم السالفه صرخ بجاسم : شقــاعده تقول أمك؟ مشعلوه ضرب ســـالم ..... صج هالكلام

جاسم اللي متوتر ع الاخر : أي ياخالي صج .. بغى يذبحه لـ ....

قاطعه بو حمد اللي وقف بغضب : شتقــول أنت ...؟!!!

جاسم اللي أخترع من صرخت بو حمد قال : أأي ياخالي ضربه ... صراحه مشعل مايحشم أحد ..

بو حمد بغضب : وهالجلب وينه اللحيــن ؟!!!

جاسم : طلع من البيــت بعد ماضرب سالم

بو حمد : وماتعرف مكــانه ؟؟!!!!!

جاسم : لا واللـه ماعرف ...

بو حمد فلتت أعصــابه : وأنت شتعرف ؟؟ هــا ؟؟ قول لي شتعــرف ؟؟ عايش معاه في بيت واحد ولا تدري عنه ... منت اخو ؟؟

جاسم توه بيرد ألا بو حمد كمل كلامه قايل : والله مامنك فايده صراحه ... خويلد أخوك وينه .. محد يعرف مكــان مشعلوه غيره ...

جاسم مارد عليه مفتشل يقول له بعد مادري وينه ..

بو حمد فهم من سكوته انه مايدري عن هوى داره قال وهو يطلع جواله : أشك انك اخوه صراحه ... ماتدري عن أحد كلش ..

جاسم حز بخاطره كلام خالــه ... بس شيسوي هو بنفسه زين منه يرجع البيــت مكروف كراااف بالشغــل ..



بو حمد أتصل على خالد اللي كان توه واصل الستي هو وربعه



خالد وهو قاعد يعدل الكــاب بالسيــاره : ولييييي .. مالي خلق أحد اللحيـن أنــا ..

ناصر : سكر جوالك بالمره دام مالك خلق أحد ...

خالد وهو يطلع جواله من مخبــاه ويحطه بالسيــاره : تدري شلون بخليــه هني وايد أبرك .. أنزل أنزل .. بس ..

نزل خالد وناصر وخلا جواله بالسيــاره

وألتقوا الشبــاب الثمان ودخلوا الستي ..



بو حمد بغضب : هذا وينه مايرد ...؟ لا حوووووووول ولا قوه الا باللـه ... ( يكلم جاسم ) طرش حق اخوك مسج خل يرد لو طرشت له أنا زفيته ..

جاسم سمع الكلام بدون مناقشه وطرش وهو ساكت وشايل بخاطره على خاله ... بس ماينلام موقفه حرج في هاللحظه ومعصب

وأكيد مايقصد اللي يقوله ... الله يعيــن مشعل بس لا طااح بيد بو حمد شبيصير فيــه ..



بو حمد لأم جاسم : خلاص ياهيــا بسج صيــاح ونيــاح .. لا توترينــا اكثر من جذي ..

أم جاسم : شلون تبيني أسكت وأنا اشوف هالريال الطيب ينضرب بيد واحد من عيــالي .. وينضرب من من بعد ..؟ من مشعــل ..( رجعت تصيح ) اااااااه حسبي الله ونعم الوكيــل .. حسبي الله ونعم الوكيل فيه ..



بوحمد أتصل على مشعل اللي كان ناسي جواله بالبيـت أصلا ..

وأعتقد انه مشعل مايبي يرد وزاااااااااااااااااااااااد غضبه وكأنه نــار تزيد كل مازااادو حطبهــا





عند يوسف وأمل وهيــام



يوسف كان عـازمهـا على مطعم مثل ماتعرفون ..

وطول القعده وده يتكلم ينطق بحرف بس هيــام محكره لـــه قاعده له قعده ..



يوسف اللي كان قاعد ويتأمل أمل .. وناسي الاكل جدامه وعلى شفاته أبتســامه عريضه جذابــه ..

مو مصدقه انه امل خلاص صــارت لــه ....

بينمـا أمل اللي خلاص بتموت من الحيــا .. ماتدري ليش بين كل لحظه ولحظه صوره خالد تجي فـ بالهــا ..

كانت حاطه عينها بصحنهـا ولا تبي ترفعهــا علشــان لا تلتقي بعين يوسف اللي كلاهـا بنظراته ..

أمــا هيــام كانت قاعده لهم قعده ماتبيهم يتهنون بأي لحظه نحاسه فيهم بس



هيام ليوسف : يوسفووه عطني فاين لو سمحت ..؟!!

يوسف طالعهـا ورفع واحد من حواجبه ومد لها فايــن : هــاج

هيام وهي تاخذه : أحم .. الحمداللـه .. شبعت ..

يوسف مارد عليهـا وقعد ياكل لانه فهم معنى حركتهـا ذي خاصه انهـا قالتها وعلى شفاتها أبتسامه خبث

أمل وهي ترفع راسها متعمده ماتطالع يوسف وتحاول تركز نظرها على اي شي بس مو على يوسف ..

لكن ماتدري ليش طالعته : الحمداللـه ..

يوسف : هنــي ... بالعـــافيــه ....

أمل بخجل : الله يعافيك ...

هيام تسوي روحها تغار : أحم أحم ... نحنوا هنــا .... مادري ماننشــاف ولــه غيرنــا أخذ مكــانــا ؟؟ ( تقصد أمل )

أمل ألتفتت عليهـا وقالت : لا وي محشومه فديتج .. أنتي القمر واللي حولج نجووووم ..

يوسف بطنازه : قمر أخر الشهــر ههههههه

أمل ضحكت لا أراديا على كلامه : ههههههههه

هيام تسوي روحها عصبت : هيهييهيههييهيهيه ياملاغتكم .. يلا يلا خلصتوا بلــع ؟!! قوموا خلـ نروح نلعب بالالعــاب ..

يوسف فتح عينه على كبرهــا : يــاهـــل ...؟!!!!!!

هيام : أعيش عمري ياعمــري .... لا تحاتي ماوصلــت الـ 21 .......للحيــن ...

يوسف : من صجج أنتــي ؟؟!! ولا تتغشمريــن ..

هيــام وهي متكتفه : اي من صجي .. حتى أمول بتجي معــاي ...

يوسف على طول قال : لا ..

أمل بصدمه لانها كانت ناويه تروح مع هيام : ليـــش .......؟!!

يوسف طالع أمل وهو مستغرب ع الاخر : لا تقوليــن تبين تلعبيــن معاهـا أنتحر ..

أمل ببتسامه : أي حبيبي .. شفيهــا عادي ....

يوسف ذااااااااب من كلمه ( حبيبي ) قال : عيدي عيدي ....

أمل ببتسامه كلهـا خجل : شعيد ؟!!

يوسف : اللي قلتيها توج ...

أمل بسذاجه : شقلــت ؟

يوسف : اللي توج نطقتيهــا ماصدقت سمعتهــا ......

أمل فهمت قصده بس تسوي روحها مو فاهمه : أي شنهي الكلمه ؟؟

يوسف يطالعهـا بخبث : تبدأ بحرف الـ حاء ... وتنتهي باليــاء ....

هيام اللي ماتطيق تسمع كلام الحب تحس انهم فاضين وماعندهم سالفه : أوهووو .... قولي له حبيبي وخلصينــا أبي العب يانـــاس ..

أمل صار ويها طماطه من الاحراج ...

يوسف وهو يضحك : هههههه كاهي هيوم قالتهــا ... يلا .. غردي ... أبي أسمع ...

أمل بخجل : يوسف ... خلاص عاد ..

يوسف وهو يضرب على الطاوله : أمووووووت أنــا اسمي ينقط عسل من تنطقه ...

هيام اللي قعدت تضحك على شكل أمل صارت حمررره من الفشيله

أمل وهي تعدل شيلتهــا اللي كانت عدله بالاســاس : خلاص عاد ... شفيكم أستلمتوني ..

يوسف : ماراح أتحرك من هني ألا لما أسمعهــا

امل بخجل : حبيبي ... هــا ارتحت ؟؟!!!

يوسف بغى يطير من الوناسه : بعد مره ...بعد مره ..

أمل : لا ... خلاص ..

يوسف بترجي : تكفيــن .. علشــان خاطري ...

أمل ذابت من الحيــا .. وصدت عنه تحاول تخفي خجلهــا اللي واضح وضوح الشمس ..

وألتقت عينهـا بعيــنه .. كان واقف يطالعهــا .. وكان ناوي أصلا يدخل يقعد بهلـ مطعم .. لكنــه بسرعه أشر لربعه أنهم يغيرون المطعم ...

أمل أنصدمت لما شافته وعلامات الغضب والغيره والحزن كلها متجمعه بويهــا ... حست قلبهــا توقف عن النبض ...



عند خالد .. : ياشبــاب .. نغير المطعم أحســن ..

واحد من الشباب : لا ليــش .. هني أحســن أكلهم عجيييييييب ..

خالد : مو لازم نتغدى بنروح كوفي شوب أحســن خف شوي صاير طبل من كثر الاكل ..

الشاب وهو يضحك بعبط : هههههههههه ياخف دامك ...

خالد يأشر لشبــاب اللي توزعوا بالمطعم كل أربع على طاوله : شباب .. قوموا بنطلع ....

ناصر اللي قعد قال : لا.. وين بتودينــا ..

خالد اللي يتحاشى أمل قال : كوفي شوب

ناصر ماعجبه الكلام : طير زيــن يوعــان يأأخي ...

خالد عطى ناصر نظره وقال : عيل تدري شلون ... لا خلصتوا غدى أنا بستــار بكس .. فمــان اللـه

ناصر اللي قعد ولا تحرك من كرسيه : تعـال خلـ ...... ( أختفى خالد لانه طلع من المطعم )

ناصر لواحد من الشباب اللي معاه ع الطاوله : شفيــه ..؟!!! مسرع ماتغير مزاااجه .. على قولته لا خلصنـا اكل نروح له .. يلا شبــاب طلبوا .. انا بدفع ..



عند طاوله يوسف وأمل وهيام

هياااام عيونها لصقته بخــالد من دخل ليــن طلــع ..

( وااااااااااي يهبل .. هذي ثاني مره اشوفه فيهـا .... مره عند باب بيت امول ومره اللحيــن ... ياقلبي عليــه قمر .... )

أما امل اللي تضايقت لما طلع خالد من المطعم الي هي فيــه وخلا ربعه بس ..... نست يوسف ولا جاااا على بالهــا حتى ... أحتل تفكيرهــا خالد

يوسف اللي كان يتكلم وأمل مطنشته قال : ياهوووووو ...

أمل ألتفتت عليه بسرعه : هــمم ..؟!!!!

يوسف ببتسامه : اللي ماخذ عقلج يتهانى فيه

أمل ماردت عليه وأكتفت بالابتســامه

يوسف لأمل وهيام : يلا خلصتوا ..؟!!!

هيام ليوسف : شرايك؟

يوسف : لا قالت أمل انهــا خلصــت ... راح نطلع ..

أمل : خلصــت ...

يوسف : أوكي عيــل اللحيـن أقدر ادفع الحسـاب وأنــا متطمن انج شبــعانه ...



دفع يوسف الحســاب وقاموا كلهم طبعــا يوسف خلا أمل وهيام قدامه وهو وراهم لحد ماطلعوا من المطعم ..

لانه مثل ماتدرون المطعم أنترس شبــاب وهم ربع خالد .. ويوسف يغــار على أخته وقلبــه أمــل ..





فـي .. ستــار بكس



قعد خالد على وحده من الطاولات بعد ماطلب له كبتشينــو ..

وأمــل مـافــارقت بــالــه ... كــانت الفرحه بايــنــه على ملامحهــا وهي مع يوسف ..

تضــايق لمــا شافهــا وأنقلبت أبتســامته لعبوس وحزن ...

ماكــان متصور أنــه في يوم .. أمل اللي حبها من صغره ماراح تكون لــه ....

طلعت تنهيده من جوارح قلبــه وقال بصوت هادي وواطي : نصــيب ...!!





مر الــوقــــت وجــا العصـــر ..



والجو في بيت بو حمد متكهــرب ع الاخر مثــل ماتعرفــون ..

ودرت دلال عن اللي سوااااه مشعـــل .. أنصـــــدمـــت ...

وأهتزت صوره مشعــل بعينهـــا ... للمره الثــانيــه .. أو يمكن نقول للمره الثــالثــه ..

المره الاولى .. ضرب أختهــا .. وغلط على أبوهــا وصرخ على أمهــا ..

المره الثــانيه جرحهــا لما سمعته امل يتكلم عنهــا وماقدر حبهــا له ...

والمره الثالثه يضرب ريــال كبيــر .. بعمره ابوه .. معقوله توصل فيه قلة الادب لهدرجه



أبتدت صوره مشعــل اللي كانت راسمتهــا لــه ..

أنــه طيب .. وحبــوب .. وصاحب أخلاق .. ومحترم .. تنمحي تدريجيــا ...

وتحل محلهــا مشعــل .. اللي يتسلى بمشاعرهـا .. ومايحترم حد .. لا كبير ولا صغيــر ... وقليل أدب مع مرتبة الشرف ..



دلال اللي كانت قاعده ع الكرسي اللي بغرفتهــا حطت ويهــا بيدهـا الصغيره ورجعت بهــا شعرهــا

وهي تقول بقلبهـا : معقــولـ كل هذا يطلع من مشعــل ..؟!! معقوله يكون مشعــل بهلـ وقــاحه كلهــا ..



دخلــت عليهــا أمل اللي كانت توهـا راجعه البيــت

وفي يدها كيستيــن .. وكلهم هدايــا من يوسف ..



أمل ببتســامه : الحلــويــن شلونهم ..؟!!

دلال ماردت عليهــا بنفسها مهمومه

أمل دخلت وحطت الكيس فوق سريرهــا وراحت جنب أختهــا : دلول شفيج ياقلبي ؟

دلال رفعت ويهــا ودمعه على خدهــا : دريتي مشعــل شسوى ؟؟

أمل بتسأل : شسوى ؟؟

دلال : ضرب ريل عمتي ســالم ... وطلع من البيــت ولحد اللحيــن مارجع ..

أمل حطت يدها على حلجهــا وقالت بصدمه : حلــفي ..

دلال أبتدت تصيح : أأأكرهه .. أأأكـــرهه ...

أمل حظنــت أختهــا وهي تقول : ليش ضرب سالم ؟!!

دلال : ماادري .. ولا أبي ادري ... ولا أبي أسمع اي شي عن مشعــل ..( أبتدى صوتها يهدى تدريجيــا ) أأأبي أنســـاه ..

أمل تبتعد شوي عن أختهــا .. : لو صج تبين تنسينــه المفروض تقويــن روحج مو طول الوقت مسكره عليج الغرفــه .. وتتصفحيــن الالبوم اللي من اوله ليــن أخره صورهـ ..

دلال طالعتهــا بنظره بدون ماترد

أمل : أي .. لا تقعديــن تطالعيني جذي ... من صجج أنتي لين اللحيـن تحبينه عقب كل اللي سوااهــ هذا أخلاق ماعنده .. شلون تبينه يصونج

لا أفترضنــا انه خذااج .. اذا على قولتج انه ضرب سالم ولا أحترمه ... بحترمج أنتي ؟؟؟!! ( وهي تهز راسهـا أستهزاء بمشعــل ) ماأظــن ؟؟



دلال قامت وقفت وقالت بغضب ودموعهـا على خدهــا : شتبيــني أسوي يعنــي .. قلبي مو بيدي .. ولا أنــا اللي أقدر أقرر اذا بنســاه وله لا ...

قاطعتهـا امل بصوت عالي شوي بس مو بصراخ : توج تقوليــن أنج تكرهينــه .. واللحيــن قلبج مو بيدج ...؟؟ حددي .. أنتي شتبين بالضبط ..



دلال وهي تمسح دموعهـا ومازالت بحالة هستيريه وهي تصيح لكن صوتها مو عالي لانها لو علته وسمعوا أمها وابوها بتروح في ستيـن داهيه : أأأبيـــه ... أبيـــه يحس فيني حرااااااااام عليــه .. مــاني تمثــال .. بدون مشــاعــر ...... عندي قلب يانــاس احس مو جماااااااد

أمل قامت وقفت وقالت : المفروض انج تنسيــنه وتخليــن هالكلام عنج لانه مابيوصلج لــه ... هذا ماينفع معـاه شي الحقراان .. يمكن يفيد

دلال بصوت يرجف من الصيــاح وعالي شوي : أأأنــــــــــــــــــا مانـــــي مثلـــج ...

أمل أرتسمت ملايـيــن علامــات الاستفهــام على ويهــا (( مثلي بشنو )) .. طالعتهــا بدون ماترد عليهــا

وكأنهــا تبي تسمع شبتقول .. (((( مثلــــــــــي بشنــــو ...؟!!!!! )))))

دلال وهي ترجع شعرهــا على ورى : على بالج عندي قلب مثل قلبج .. ؟؟!! أذا انتي قدرتي تنسيــن خالد أنــا ماأقدر أنسى مشعــل ...

أمل أرتبكت ماتدري ليش وقالت على طول وبسرعه : شتقوليـن أنتــي ...

دلال : أذا أنتي هــان عليج خالد .. انا مايهون علي مشعــل لو شيسوي .... مافي حد يبقى على ماهو عليــه مرده بيتغير ..

أمل زاد ارتباكهـا وقالت بغضب : شدخل خلوود اللحيــن .. وشجااب طاريه من الاســاس ... ومن قال أصلا أني أحبـــه ..

دلال : قصي على غيري مو علي ... أنــا أكثر وحده فاهمتج ..

أمل بغضب : دلووول ... سمعي روحج عدل قبل لا تتكلميــن .. شنو أحبه وماأحبه .. خالد مثل أخوي لا أكثر ولا أقل .... وبعديــن لا تغيري السالفه ..

دلال : أمول واللي يرحم والديج طلعي مالي خلق شي ترى .. ماأبي اشوفج ..

أمل بمزيج مابيــن الغضب والارتبــاك : كل هذا علشان مشعلووه ... صدقيني مايسوى .. وكل اللي قاعده تسوينه بروحج مابيفيدج .. مابقى شي على المدارس .. بتروحيــن وشكلج جذي ..؟!!!!!!!! شوفي ويهج بالمنظره .. جنج وحده بنهــايه الثلاثيــن مو وحده توها مادخلت العشريــن ..

دلال بعنادهـا الطفولي الممزوج بحزنهــا : مو شغلج انتي بشكلي .. كيفي .. أنا حره اذا بهتم فيه وله لا .. رجاءا لا تدخليــن وخلي وقتج كله حق حبيب القلب ....

أمل طالعتهــا بنظرات قهــر وراحت قعدت على سريرهــا عناد ..

دلال وهي تضرب الارض ببريلها : اموووول ماأبي اشوفج بالغضب يعنــي ..

أمل ببرود : والله الغرفه مو لج بروحج .. وأنــا ابي ارتــاح شوي ..

دلال طلعت من الغرفه ورضخت االبــاب بكل قوتهــا



اول ماطلعت ضربت أمل بكل قوتهـا على سريرهـا : خالد ... خــــالد .. خــــــالد .. وين مارحت طلع لي هالخــالد .... مايسوى على رفضته ..أأأف ...

كل اللي اسويه علشــانهــا وبعد مايبيــن بعينهــا .. بس مردهـا بتعرف انه كل هذا علشــانها ..



قطع حبل أفكــارهــا صوت نغمه المسج



خذت شنطتهـا وطلعت جوالهــا وكان المسج من العــاشق المتيم .. يوسف

يقول فيــه



*

لوغبتي لحظة كل مافيني تمناج ،

صعبه حياتي ياحياتي بدونج ..

أهيم في صوتج وهمسج ولقياج ،

حتى مع الأحلام ماقدر أخونج ..*



رمت الجوال جنبهــا وصدت عنــه .. بعد ماتكتفت بقهــر ..

لكنهــا بسرعه لفت على جوالهــا وأستغربت حركتهــا ... ليش حذفته ..؟!! ماتدري ..

يمكن مقهوره من دلال .. وله من خالد ...؟!! رجعت خذته وقرت المسج مره ثــانيــه

ألا الجوال يرن ... والمتصل هو نفسه راعي المسج



أمل ردت عليــه : ألووو ...

يوسف : هلا واللـه بهلـ صوت ..

أمل : هلا يوسف ...

يوسف : لا يكون مشغوله وقاطعتج ..

أمل : لا مو مشغوله .. بس كنت بنــام .. الا اشوف المسج ..

يوسف برومنسيه : شرايج فيــه

أمل : حلـو ..

يوسف : حلو بس ..؟!!!

أمل : أيــنن ..

يوسف : بس ..

أمل : يوسف حبيبي .. بنــام اللحيــن ... تعبــانه طول اليوم معاك لا قعدت أتصل عليك أوكي ..

يوسف : بس ..؟!! ماطلبتي شي .. نامي حيـــاتي أرتــاحي وأسف اذا ازعجتج ..

أمل : لا مافيهــا أزعـاج ... ولا شي ...

يوسف : أول ماتقعديــن من النوم أتصل لي ...

أمل : أن شاللــه ..

يوسف : أأأكيـــد ..؟!!

أمل : أكيــديــن ...

يوسف : يلا ... نوم العواافــي ..

أمل : الله يعافيك .. مع السلامه

يوسف : في حفظ الرحمــن ..



سكرت من عنده وحطت الجوال جنبهــا

ونااااامـــت وهي ماتبي تفكر بشي ... ولا شي ...

لا دلال

ولا خــالد

ولا حتــى يوســف ..





عدى هاليوم على خيــر

ومشعـــل مازال محد .. مارجع لحد اللحيـــن ..

محد يدري وينه أو شبيصير فيه لا رجع وطاااح بيد بو حمد



اليــوم التــالي



بـ مستشفــى حمد وخصيصا قسم العنايه المركزه ..

كانت أم جاسم قاعده برى على الكراسي بصحبه جاسم اللي أخذ اجازه من الشغــل ..

وبو حمد ...

كانت أم جاسم قاعده تقرى قرآن ..وكــان صوتهــا حيـل حلو وهي تقــرى ..

كان صوتهــا خاشع .. وهادي .. يسر السامع ..





أمــا في بيت بو جاسم

كان خالد رايح في سابع نومه ولا يدري شصــاير في البيــت لانه رجع امس 3 الفيــر

ودخل سيده نـــام ... اول مافتح عينه راح غسل ويهــا وأخذ له شور ...

ولبس بنطلون جينز وقميص أسود وكاب أسود بعد

ونزل الصــاله ولقى البيــت هــادي .. لا صوت تلفزيون .. ولا صوت أمه تتكلم بالتلفون مع ام حمد مثل كل يوم ..

ولا حتى نفس بالبيــت الصاله هاااااااااديــه

أستغرب من هالهدوء المفــاجئ قال بقلبه : وين راحوا ؟؟!!!



راح المطبخ مالقى لقمه أكل ...

العاده يقوم الصبح الاكل جاهز ماعليه الا يقعد وياكل ..

خالد زاد أستغرابه : شســالفــه ..؟!!

فتح الثلاجه يدور له على لقمه ياكلهــا .. أخذ له تفاحه وسكر الثلاجه

وقعد ياكل .. يسد جوعه شوي أول ماخلص قط اللي بقى منها بالزباله ( الله يعزكم )

وطلع أتصل على مشعل بيشوف هو ويــن بس محد يرد ..

أتصل على جاسم .. مغلق ..

أتصل على سالم .. مامن مجيــب ...



خالد زاااااااااد أستغرابه وخاف شوي : هـااا ...؟؟ ويــن راحوا ذول ...الله يستــر ..



راح فوق وطق البــاب على غرفه امه وريل امه ... بس محد رد عليــه

دخل مالقى حد ... الغرفه بارده .. ومعفوسه بعد .. وهذي مو من عوايد امه ...

راح غرفه جاسم لقاهـا كالعاده مقفوله ..

وشي أكيد راح غرفه مشعل اللي كانت مفتوحه ..

دخل وأول ماطاحت عليه عينه جوال مشعــــل ..

خالد بصدمه ( معقوله مشعل ينسى جواله وله حتى يطلع بدونه ؟؟)

راح أخذ جوال مشعل ولقى مكالمه منه ومن خاله وكم مكالمه من ربعه ...

هني خالد وقف قلبــه .....



وين راحوا أهل البيــت ..؟؟



..___ نهـايه الجزء السادس عشـر ___..




.___ الجزء السابع عشـر ___..



طلع من غرفته ونزل الصاله وهو متوتر ع الاخر .. معقوله ولا حد بالبيــت

الا باب الصاله ينفتح ويدخل مشعل اللي كان مبهدل عــدل ..

شعره معفوس وازرت ثوبه مفتوحه ...

دخل سيده ولا كأنه شاف خالد وكان ناوي يروح فوق بس خالد مسكه من يده

خالد : شســالفــه ..؟!! .. محد بالبيــت ..؟!!

مشعل نفض يده من خالد وراح فوق غرفته ..

خالد : هــاااا ..!!؟؟

لحقه خالد لحد غرفته لقااه ماخذ جوالــه .. وفتح الكبت بكل قوته وطلع له كم ثياب وحطهم بشنطه الصغيره..

خالد بتوتر : مشيعل شصــاير فهمنــي ....

مشعل: قعده في هالبيت ماني قاعد .....

خالد بصدمه : ليــــــــــــش ..؟!!!

مشعــل وهو يفتح الدرج ويطلع اغراضه المهمه ويحطهم بالشنطه : بيت فيه سلووووم ... ماأقعد فيــه

خالد بتسأل : وشدخــــــــــــــل سالم اللحيــن ..؟!!! ماتفهمنــي

مشعل بغضب : مو لازم تفهم ... واللحيــن فكني واللي يرحم والديك ... مالي خلق نسمه الهوى

خالد : شنو أفكك ..؟!! أمي وسالم وجسووم ويــن ؟

مشعــل : تلاقيهم عند اللي مايتسمى بالمستشفــى

خالد وكأنه حد معطيه سطاااار : شنــــو ؟ المستشفــى ..؟!! من اللي بالمستشفــى ؟؟

مشعل وهو يشيل الشنطه : ريل أمــك .. سلوووم ..

خالد بذهووول وصدمه : لــيش ..؟!!

مشعــل وهو يوقف جدام خالد بشموخه وغروره : أنــا دخلته المستشفى على يدي .. ولو أشوف رقعت ويهــا لـ أخليه يشيلونه من البيت ع المقبره ..

خالد عقد حواجبه يحاول يفهم شسالفه قـال : لا تقــول ...أنــك

قاطعه مشعل اللي مقرب ويها من خالد ومعطيه نظره تحدي : اي ضربته ... كفرت فيــه ... علشــان يعرف انه أشكاله ماتمد يدهــا عــلي ....

قاطعه خالد بدفعه قويه خلته يطيح ع الارض وصرخ قايل : أنت شسويييــــــــــــــــت ...

مشعل اللي طاح بصوب وشنطته بصوب قال وهو يوقف بغضب : سويت اللي يربيــه .. هاللي مو متربي

خالد عطااه بكس خلاااااه ينسى الكلام وطااح فيه طق بعد ماطاح مشعل على الارض مره ثانيــه وهو يقول : يالحقيـــــــــــــــــــــــــر ...

أنت اللي مو متربي .....

مشعل كان يحاول يبعد خالد عنه بس مو قادر ...

خالد وهو يمسك مشعل من ثوبه ويرفعه يقربه منه : تـــــــــــدري لولاه كـــان أنت بـ أعدااااااااااااااااد الموتــى ..

مشعل وهو يدز خالد عنه : شقاعد تقول أنــــت ...

خالد وهو يوقف : تبرع لك بدمــــه يالغبــي ... فدااااااااااااااااااااااااك بدمه .. وانت تروح تضربه يالحقيـر

مشعل يحاول ينفي هالكلام : اللي تبرع لي بالدم جاسم .. مو سالم ... وسلووم بنفسه قايل لي هالكلام

خالد : يكوووووووون بعلمك جسووم أخر واااحد درى بالموضوع .. ولو ناطرينه لين يتبرع لك .. كان أفتكينــا من همومك .. وأخلاقك الزفت

مشعل وهو يوقف : خلووووووووود أحترم نفسك ..

خالد قاطعه : علم روحك شلون تحترم الغير علشــان النــاس تحترمك ... يــاأخي أستح ريال كبير كبر ابوووك .. تضربه ..

طالعه خالد بنظره احتقــار من فوق لتحت وطلــع من البيــت على المستشفــى



اول ماوصل المستشفى وسأل عن سالم وعرف مكانه راح سيده للمكـان اللي فيه سالم

الا وهو العنايه المركزه ..

لقى امه وجاسم وبو حمد ..

راح لهم وقال : ويـــنــه ..؟! عمي وينــه ..

ام جاسم رفعت ويهــا عليه بعد ماسكرت كتابه القرآن وعيونها مليــانه دموع ..

وبو حمد وجاسم طالعوا خالد مستغربين من طريقه دخوله عليهم ..

جاسم : داااخل بالغرفه ..

خالد : يصير أشوفه ....

بو حمد : اي يبه يصير .. بس لا تطول عنده .. حالته ماتسمح



دخل خالد عليــه وانصدمت اكثر لما شاف سالم متمدد على ذاااك السرير الابيــض ...

في هالغرفه الشبه ظلمه ..وصوت الاجهزه المزعج مسيطر ع الجو ..

والتنفس الاصطناعي اللي حاطينه له .. هذا غير الوايرات اللي تارسه صدره ..



قرب صوبه ومسك يده .. كانت اول مره يمسك خالد فيها يد سالم بهلـ حنــان ..

وكأنه مايبي يفقده ..

خالد همس له : عمــي ..!! عمي ...

سالم ماكــان يرد عليــه

خالد وهو يضغط على يده بس مو بقوى : عمــي .. سامحنــي .. مادريت الا اللحيــن .. بس لا تحاتي اخذت لك حقك من مشعلووه ..

سالم كان يرد عليه بالصمت ..!!!

خالد قعد يتأمله ملامحه ...



تعور القلب .. وتليــن أقسى قلب ..

معقوله مشعل قدر يضرب هالانســان .. شلون طاوعه قلبــه ..

دقايق مرت وخالد يتامل سالم ...جاته غصه .. دموعه على وشك الانهمــار

لكنه تدارك الوضع ومسحهم .. مايبي حد يشوفه يصيح ويزيدهم ..



ترك يد سالم بنفس الحنــان اللي مسكهـا فيهـا

وتأكد انه خدوده ناشفه تماما من أي دمعه .. وطلع لخاله وامه واخوه ..!!

خالد بصوت فيه غصه يحاول يخفيهـا : ليــش ماقلتولي ..؟!!

جــاسم : وأحنــا شفنــاك علشــان نقولك ..

خالد : ع الاقل أتصلتوا لي ..

قاطعه بو حمد : أتصلنـالك .. مارديت واخوك طرش لك مسج .. جيك على جهاز وبتعرف انه احنا كنا بنقولك

خالد بقهــر : المشكله عرفت من هالحيوان مشعــل ...

بو حمد وقف وقال : وين شفتــه ..

خالد : بالبيــت جاي ياخذ ثيابه مايبي يقعد بالبيــت الله لا يبــه ... يجيني شور ارجع له وادفنه بالبيــت أبرد خاطري بس ...

بو حمد اللي كان ينطر هالفرصه من يوميــن وده يدوووس ببطن هالمشعل قال : اقعد مع امك واخوك .. خلني انا اربيه ....



طلع من المستشفــى على بيت ام جاسم



وأول ماوصل لقى مشعل قاعد على الدري اللي جدام باب الصاله وحاط يده على راسه يحاول يخفي ملامحه بهلـ طريقه

بو حمد شافه ثاااار غضبه راح صوبه ومسكه من ثوبه ومشعل ماقاوم ..

وضربه ضـــــرب سنه بيوم ..

ومشعــل ماقــاااااوم كلــش ... بالعكــس دموعــه نزلــت .. ومع كل ضربه تزيـــــــــد ..

مو من الالــم ... لا ... بــل من النـــدم



لما طفت شوي نيــران الغضب اللي أشتعلت بخفوووق محمد

ومشعــل ماتلقى اي ضربه بعــد صرخ قــايل : لــــــــــــــــــــــــــيـــش ... لــيش ماقلتوا لي ...

بو حمد بغضب : لانك مورااااااااااضــي تسمع حــد .. يامــا قلنــالك هالريـــال أطيب منه ماافيــه ماكنت تسمع .. تجرحه بكلامك اللي مثل السم ..

وهالمره تضربــه ... هذي تربيتي لك يامشيــعـــل

مشعل رفع روحه بصعوبه من كثر الطق اللي جاله من خالد وخاله وقال : واللـــه مــاكـــنت أدري ..

قاطعه بو حمد : تدري بشنو ..؟!! أنت ماتحس أنت ؟؟ ماعندك قلب ؟؟ تكلم رد .. دافع عن نفسك .. وله ماتعرف تتفاهم الا بالضــرب ...

مشعل اللي كان يبكي بمرااااره مانطق بولا حرف ....

بو حمد كمل كلامه وقال : انا أبوك الله يرحمه وصاني أني ماأتكلم .. بس أنت مصختهــا وراح أقول .. علشان تحس شوي وتعرف انه هالريال اللي بغيت تذبحه سوى اللي مايتسوى عشــانك ..

مشعل ماكان يجيب

بو حمد : هالريــال اللي ضربــته .... كان بيدفع حيــاته علشــانك .. تذكر يومك صغيــر .. مو بغيت تروح فيها بحادث سيــاره ..

من اللي حمــاك وأندعم بدالك ؟؟ مو ســالم ... من اللي ترقد بالمستشفى أسبوع وكسر بريله ... ؟؟ مو ســالم ..!!

من اللي سدد كل ديووون أبوك بعد وفاته وبنى لكم هالبيــت وسجله بأسمكم .. انتوا وأمك .. مو ســالم ..؟!!

من اللي تبرع لك بدمه يومك بحــاجه ضروريه لدم .. وله كان رحت فيهــا مو ســالم ...

من اللي كان واقف معاكم على حياة ابوك بالحلوه والمره .. مو ســـالم ...

من اللي كان يرفض وبقوه انه أبوك يهاوشك وله حتى يضربك ... حتى لو كنت غلطان .. مو ســالم

تبي أكمل ولــه خلاص ..!!؟؟

مشعــل بغصه وصوته الباكي : وااااااااللــه العظيم ماكنت أدري .. واللــه .... أنــا أعتقد انه كــان طمعان فينــا من جذي مستحملنــا ...

بو حمد : بشنو يطمع ماتقول لي ؟؟ بشنو يطمع ... هالخير اللي عايشين انتوا منه كله حلال سالم .. مو أبوك

مشعــل : ألا أبــوي .. هذا حلال ابوي

بو حمد : حلال أبوك أبوك من وينه له حلال علشان يطمع فيه سالم ..؟ ماتقولي ..؟ صج انك منت كفو حشيمه ..

مشعل : نـــــدمت واللـه العظيم ندمت ...

بو حمد : بعد شنو ... بعد ماسدحت الريال بالطواااري .. الله العالم اذا بيعيش وله لا ...



مرت ثــلاث أيـــام على هالســالفــه ..

ومشعـــل متحسف على كل كلمه قالها جرح فيها سالم

ومتمنى لو انه يدى انكسرت قبل لا يمدها على سالم ..

وكل يوم يكون عنده بالمستشفــى ...



وثالث يوم .. فتح عينه سالم .. بس صحته لين اللحيــن مو منتضمه ..

مايسمحله بالكلام واايد علشــان صحته ..

كانوا الكل عنده يبون يتطمونون على صحته



ومشعل كان توه دااااش غرفه سالم وعينه بالارض ماله وي يشوف سالم

بس لازم يعتذر منــه ..

اول مادخل الغرفه كل العيون تركزت عليــه

وسالم طالعه بعينه بدون مايتحرك ... قلبه انقبض لما شافه .. ماوده يشوف مشعل

بعد ماضربــه ..



قرب صوبه مشعل ومسك يده وباسها وهو يقول : ســامحنــي ياعمــي .. أنــا أسف ( نزلت دمعه على يد سالم ) واللــــه أسف ياعمي يعلني ماعشت لهلـ يوم اللي امد يدي فيهــا ..

سالم مارد عليــه أكتفى بأنه ينظر له بس

مشعل كمل أعتذاره : عمــي واللـه أسف.. أنا أدري الغلط راكبني من راسي لـ ساسي .. بس واللــه واللــه راح أتغيــر ... ماراح أكون مشعل اللي تعرفــه راح أرجع مشعــل اللي أنت تحبــه .. ( صوته بلـ يالله بين من الدموع والخنقه ) ويحبــــك

سالم سحب يده من مشعل ..

مشعل تم على نفس الوضعيــه ماتحرك وهو منصدم انه سالم سحب يده منه .. يعني مو راضي عليــه

بس المفاجأه انه يد سالم جات على راس مشعل برفق وحنــان وقال بصعوبه : لا تصيــح يامشــ ـ ـ عـــ ـ ـ ل ماأحب أشوف دموعـ ـ ـ ـ ـك يبـه

مشعل غمض عيونه بندم فضيــع يقطع أحشــاءه

* يااااااااااااااا لله .. شكثر كنت قااااااااااسي على هالريــال .. شكثر كنت اجرحه وأغلط عليــه .. لهدرجه ماكنت اشوف هالطيبه .. لهدرجه كنت عمي ماأشوف ... *

سالم ببتسامه : مشعل يبه .. أقعد أبي أكلمك .. بقولك شغل ..

الا بو حمد يقول : استريح ياسالم مب زين لك الكلام

سالم لف صوب بو حمد وقال : تكفى يامحمد .. ماأقدر اكتم بقلبي أكثر مرده بيعرف .. وداام كلهم هني .. خلهم يدرون

جاسم وخالد طالعوا سالم بأصغــاء ومشعل سحب له كرسي وقعد قريب من سالم

قال سالم بعد ماكح بصعوبه : سمعوا .. أدري انكم بالبدايه كرهتوني لسبب واحد ... وهو اني أخذت أمكم بعد عدتهــا على طوول

جاسم قاطعه : ياعمــي احنــا

قاطعه سالم : خلني يبه أكمل ..

جاسم سكت ..

سالم : زواااجي من أمكم خلاكم تعتقدون .. أني السبب بوفاة أبوكم .. وخاصه اني كنت على خلاف مع مبارك الله يرحمه قبل الحادث بيوم ..



( قال لهم السالفه كلهــا .. بس أنتوا راح تعيشونهــا لحظه بلحظه .. )



رن تلفون ولقى المتصل ( صديق عمره )

مبارك بتنرفز : خير شبغيــت ؟!!

سالم : بروووك ... شووف أدري انك زعلان وواااصل حدك منــي بس أنا متصل أ ... أتأسف .. ماكــان قصدي واللــه هم اللي قالو لي بيسون خوش مقلب وشاركتهم ..

مبارك : بس ياسلووم المقالب مو جذي ... بغيت أطلق المره امس .. كله منكم ومن مقالبكم ..

سالم : شدعوه مو لهدرجه ...

مبارك بتنرفز : لو أنك سامع صوت ابراهيم بالتلفون جان قلت حرررررررمــه مو ريــال

سالم ماات ضحك : هههههههههههههههههههههه

مبارك : أي اضحك شعليك مو أنت اللي ولع البيت عندك أمس ..

سالم : المهم ماعلينــا .. أنا متصل أتأسف ... وأعزمك على مطعم ..

مبارك : اذا ابراهيمووه معاك ماني ياي

سالم :هههههه لا لا تحاتي مو معاي ..هالـ طلعه انا وانت وبس شرايك

مبارك : والله أنك عارف شلون تراضيني ... هههه زين زيــن أمر عليك وله تمر علي ؟

سالم : أفاا بس افااا انت تسوق وانا موجود .. ماتصير ذي ..

مبارك : ههه أنطرك

سالم : دقايق واكون عندك ..



ودقايق ألا سالم عند باب بيت بو جاسم ( مبارك )

نزل وطق الجرس الا مشعل فاتح البــاب وكان صغير حزتها

مشعل بفرحه : عمي سالم ..

سالم : هلا واللـه مشعل شلونك ؟

مشعل : بخير شلونك انت عمي

سالم : تمام ( يغمز له ) شرايك بـ دسكات السوني فله مو ..

مشعل : أتينن ..

سالم : جهزهــا لي ..بطلع مع أبوك شوي وراجع لك .. أوكي مو تنام

مشعل : لا بنطرك ..



الا مبارك جااي ..

سلموا على بعض وطلعــوا ..

وطول طريجهــم ضحك وسوالف وغشمره .. وصار اللي ماكانوا متوقعيــن

ماقدر سالم يسيطر على السيــاره بسبب السرعه القويــه ..

وأنتهت السياره وأحترقت بينما سالم ومبارك طلعوا من السياره من قوة الضربه

ترقدوا الاثنيــن بالمستشفــى كل واحد منهم فيه رضوووض ..

تعــافى سالم قبل مبــارك بشهــر .. بس بعد ماكان يترك رفيج عمره .. كان كله عنده متنقع ..



وفي يوم مبــارك

كان حاس انه يومه قريب قال لســالم اللي كان توه بشبابه طبعا منسدح على الكرسي ويطالع التلفزيــون يحاول يونس مبــارك

مبــارك بتعب : سالم تكفـى .. لا صار فيني شي .. أهلي أمــانه برقبتك ..( يكح بصوت عااالي ) وهيــا .. هيــا تكفى ياسالم .. من بعدي أنت ريلهــا

سالم قام من كرسيه معترض على كلامه وقال : لا تقول جذي .. مرتك لك .. وعيالك بعد لك .. وبتعيش لهم .. وأن شالله بتحضر عرسي بعد..

مبــارك : سالم ... هيــا توهــا صغيره مابيها تترمل وهي بعز شبابهــا .. أبيك تعوضهــا عني .. أبيها تنساني ياسالم .. طلبتك ..

سالم خاف على رفيجه : بروووك .. لا تقول هالكلام ..

مبارك : سالم .. عيالي يحبونك .. وماأبي يجيهم ريل أمه يبهدلهم .. عيالي معااك ضامن سعادتهم ....

سالم عصب من اسلوب مبارك :مبــارك الله يهداك بس ... مافيك الا كل عافيــه لا تدلع عارف حركاتك

مبــارك زاااد بكح وبطريقه خطره عليه

طلع سالم ينادي الدكاتره اللي جو لــه وحاولوا يهدونه ..

وألتقى بهيــا ( أم جاسم اللي كانت جايه تطمن على ريلها مثل كل يوم أخترعت لما شافت سالم مختبص ودخلت لقت ريلها يلفظ انفاسه الاخيره )

وسالم ماسك يد مبــارك .. وهيا تمسح على راسه وهي تيح من الخااااطر



مبــارك وهو يضغط على يد سالم : ســــــالم أهلـــي أمــــانـــه برقبتـــك .. أمـــــانــه

سالم يخفي دموعه بصراخ : مبــارك شقلنــا أحنــا ..

مبــارك يأس من سالم لف على هيــا اللي ميته صيــاح على حبيبهــا : حياتــي ... من بعــدي .. لا ترفضيــن سالم لا تقدم لـــج .. تكفيــن هذي وصيتي

سالم صرخ من كل قلبه بقهر : مبــــــــــارك .. خلاص عــاد ..

هيا حاولت تحظن مبارك لكن الدكــاتره مو معطينها فرصه لدرجه انهم أبعدوهــا عنه

اما سالم اللي للحيــن ماسك يد مبــارك

قال له مبــــارك : لو لي معزه عنــدك .. لا تتخلى عن أهلــي .. أنت ريل هيــا وأبوي عيــالي من بعدي .. طلبتـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـك



كانت هذي أخر كلمــات مبــارك

شمس الحب

تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك

---

dhudJ,ki d;tdkd u`hf

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت