وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( بنية رقمية مثالية) : تواجه المملكة جائحة كورونا بكل حكمة، خففت كثيراً من تداعياتها على المواطنين والمقيمين والقطاع الخاص، ونجحت أجهزة الدولة في تقديم أداء طيب ومطمئن في كل مراحل الأزمة، متسلحة بما تملكه البلاد من بنية رقمية مثالية، أولتها الحكومة الرشيدة اهتماماً «استثنائياً»، وضخت فيها استثمارات طائلة، الأمر الذي جعل المملكة اليوم في مقدمة بلدان المنطقة والعالم ببيئة رقمية مثالية ومتطورة. وبينت أنه في ظل الجائحة وما شهدته من فترات عزل صحي ومنع تجول وتباعد اجتماعي، تجني المملكة وشعبها ثمار تأسيس البيئة الرقمية، بمواصلة تقديم الخدمات الحكومية إلكترونياً، وامتلاك القدرة على استمرار عملية التعليم والتعلم والبحث العلمي عن بُعد، والاستفادة القصوى من هذه البيئة في القطاع الصحي، فضلاً عن تعزيز التواصل الاجتماعي، والارتقاء بجودة الحياة. وأضافت أن البنية الرقمية للمملكة كانت مثار إعجاب العالم، والمنظمات الدولية التي رأت أننا نجحنا وبامتياز في تعزيز إمكاناتها الرقمية خلال السنوات الماضية، والإنفاق عليها بسخاء كبير؛ حتى تكون أسلوب حياة لأفراد المجتمع ومؤسساته، هذا الإعجاب جسدته «مدونة البنك الدولي»، التي أشادت بالقدرات الرقمية المتطورة للمملكة، وخاصة المنصات الحكومية الرقمية المتطورة، ولعل في تطبيقي «موعد» و»أبشر» مقالاً قوياً للقنوات الرقمية التي ساعدت في ضمان الوصول إلى الخدمات الحكومية، الأمر الذي رسخ من مستوى الشفافية التي انتهجتها المملكة، ومكن من الوصول إلى مصادر المعلومات بيسر وسهولة، وعزز من القدرة على التطور المعرفي وتبادل الخبرات وبناء الكفاءات والقدرات البشرية. وقالت أن اهتمام المملكة بالبنية الرقمية المتطورة، لم يكن من باب الترف أو الترفيه، وإنما كان أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي شددت في وقت مبكر جداً على أهمية الابتكار والإبداع في كل ما يتم إنجازه داخل البلاد، وأكدت أن هذا الإبداع لا يتحقق إلا باستحداث بنية رقمية متطورة في كل المجالات، وهو ما وفر اليوم مناخًا متقدماً جاذبًا للاستثمارات الخارجية، وشكل قاطرة دافعة للاقتصاد السعودي إلى آفاق نمو إيجابي كبيرة، تجعل من المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا رائدًا، وقطبًا اقتصاديًا مؤثرًا. وختمت :تعزيز البنية الرقمية اعتمد في الأساس على الارتقاء بقدرات شبكة الإنترنت داخل المملكة، هذه الشبكة قفزت خلال أبريل الماضي إلى المرتبة العاشرة عالمياً في سرعة الإنترنت بحسب تقرير موقع «سبيد تست» العالمي، بعدما كانت تحتل المرتبة الـ105 في الترتيب ذاته في العام 2017، في إشارة تعكس توجهات الدولة وبرامجها المستقبلية إلى تحقيق أكبر نجاح رقمي في أقصر وقت ممكن. // يتبع //07:33ت م 0006