وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( بيروت أسيرة ) : في خضم الأحداث التي شهدها ويشهدها لبنان من قضية اغتيال رئيس وزرائه رفيق الحريري وما تبعه من اغتيالات وصولاً إلى تفجير مرفأ بيروت، يخرج علينا وزير خارجية إيران بتصريح لا يقل ظرافةً عن اسمه، فهو طالب في تصريحه الظريف ظرافةً تصل حد اللامعقول قالباً الحقائق رأساً على عقب، وكأن من يستمع إليه في منتهى الغباء لا يعرف ما يحدث على أرض الواقع من أحداث. وتابعت : الوزير الإيراني في تصريحه افترض أن هناك من سيصدق ما يقول، فهو ألقى باللوم على المملكة وعلى الولايات المتحدة الأميركية في كل ما يحصل بلبنان من مشكلات أوصلته إلى ما هو عليه من أوضاع، وبالطبع برّأ تابعه (حزب الله) مما يحدث في لبنان، بل وزاد أن ذاك الحزب قادر على أن يُخرج لبنان مما هو فيه، هذا التصريح بكل ما فيه من مغالطات وقلب للحقائق غير مستغرب من وبينت : وزير خارجية نظام يعتبره العالم الراعي الأول للإرهاب بسياساته التوسعية وتبنيه للمنظمات الإرهابية، وتدخله في شؤون الدول دون وجه حق. وعوداً على اغتيال الحريري وتفجير مرفأ بيروت فمن الواضح جداً أن (حزب الله) مسؤول مسؤولية مباشرة عنهما وعن كل ما لحق بلبنان من خراب، فبسلاحه غير الشرعي الخارج عن إطار مؤسسات الدولة اللبنانية فهو يمارس (بلطجة سياسية) بترهيبه كل من يعارضه، وبذاك الأسلوب فإنه اختطف لبنان في رابعة النهار، وأصبح الآمر الناهي فيه، فيعينّ حكومة ويقيلها ويعطلها حسب الأوامر التي تأتيه من طهران، فأصبحت بيروت أسيرة في يد طهران تأتمر بأمرها وتنفذ مخططاتها، واللبنانيون لا حول لهم ولا قوة، مكتفين بدور المتفرج، وهذا ما أوصل لبنان إلى ما وصل إليه من حال لا يليق به ولا بشعبه ولا حتى بتاريخه. // يتبع // 06:02ت م 0004