<img src=http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/202009/DST_1416429_2061672_17_14_2020092314191415.jpg border=1 align=left width=70% style='cursor:hand;'>الرياض 06 صفر 1442 هـ الموافق 23 سبتمبر 2020 م واس إعداد: خالد العمودي تتمتع المملكة بشبكة واسعة من الموانئ البحرية على امتداد ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي،وتشكل منافذ حيوية مع العالــم الخارجــي، وبوابة إلى العالــم، ومحــوراً للتجــارة العالميــة على مرّ الأزمنة، مســتفيدة مــن الخصائص الفريــدة والموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة مما جعلها مركزاً يربط القارات الرئيسة الثلاث، فرافقت نهضة الوطن وباتت اليوم من أهم الموانئ البحريــة الإقليميــة، ومقصــداً لكبرى خطــوط الملاحة البحريــة العالميــة. وحظيت الموانئ بدعم سخي من القيادة الرشيدة حيث أولى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه - هذا القطاع الحيوي اهتماماً وعناية ، وتابع من بعده أبناؤه البررة حتى هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، الذي وصل في عهده هذا القطاع غاية التطور. وبدأت الموانئ السعودية انطلاقاتها مع توحيد المملكة ،واكتسبت أهمية كبيرة بعد اكتشاف النفط في المملكة وازدهار الاقتصاد السعودي، حيث زادت أحجام الواردات وتجاوزت قدرات الموانئ، من هنا أطلق الملك عبدالعزيز إشارة البدء لتطوير منظومة الموانئ السعودية، وجعلها جزءاً أساسياً من برنامج التنمية، فصدرت مراسيم ملكية تتعلق بالجوانب التنظيمية المالية والإدارية لقطاع الموانئ. واشتملت التحسينات الأخرى في عهد الملك عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه - على إنشاء منارات، ووضع علامات إرشاد ملاحية لتحسين مستويات الدخول والخروج والسلامة، كما تضمن برنامج تحديث الموانئ، رفع مستوى الموانئ الرئيسة، التي من خلالها يمكن للمملكة استيراد كميات هائلة من المواد اللازمة لتنمية البلاد، وأعطى توجيهاته لمنح الموانئ دوراً بارزاً في مسيرة التنمية الاجتماعية والتعليمية في المملكة، فعلى سبيل المثال تم إعفاء جميع اللوازم والكتب المدرسية من الرسوم الجمركية، مما سمح باستيراد كميات أكبر من المواد التعليمية، وقد أتاح تطوير الموانئ في عهد الملك عبدالعزيز استقبال أعداد متزايدة من حجاج بيت الله الحرام. وفي عام 1939م افتتح الملك المؤسس -طيب الله ثراه- ميناء رأس تنورة ليكون أول منشأة سعودية متخصصة لتصدير النفط، وقد أصبح فيما بعد من أكبر الموانئ البترولية في العالم، حيث يستقبل أكثر من 2200 سفينة بالسنة، وتصدر من خلاله أكثر من 20% من مبيعات النفط بالعالم. كما أجرى الملك عبدالعزيز عدة إصلاحات في ميناء جدة الإسلامي، حيث تم بين عامي 1949-1951م استصلاح أرض مجاورة للميناء القائم وإنشاء رصيف بحري مع أماكن رسو للسفن ذات الغاطس متوسط الحجم، ورافعة لرفع الشاحنات الثقيلة، وإنشاء أرصفة تحميل إضافية، فضلاً عن مستودعات مسقوفة ومبانٍ للإدارة. كما أنشئ ميناء الدمام بأمر من الملك عبدالعزيز، الذي رأى إنشاء ميناء تجاري كبير يمكنه استقبال السفن الضخمة التي تنقل مستلزمات أعمال صناعة النفط ومعداتها، فضلاً عما سيكون لهذا الميناء من فوائد جمة للاقتصاد الوطني، حيث كان يتكون عند إنشائه من رصيف واحد فقط ويستوعب سفينتين. ومثلما شهدت الموانئ السعودية العديد من الإنجازات في عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، فقد اقتفى الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - أثر والده باستكمال المشروعات التي خطط لها وحالت وفاة المؤسس دون إكمالها. ونظراً للنمو المتزايد وازدحام حركة السفن في ميناء الدمام، فقد قام الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بافتتاح التوسعة الجديدة في ميناء الدمام عام 1381هـ- 1961م، شملت إقامة جزيرة اصطناعية يبلغ رصيفها 600 متر وعرضها 200 متر، وقد أقيمت على طول الرصيف ثماني رافعات ضخمة، بحيث يستطيع الرصيف استقبال أربع سفن كبيرة في آنٍ واحد، وقد مدت إلى هذه الجزيرة خطوط للسكة الحديد لتسهيل عملية التفريغ والشحن. // يتبع //14:15ت م 0066