وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( هذا وطننا ) : الجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة لكبح جائحة كورونا جهود أقل ما يقال عنها إنها جهود جبارة، فكل الإجراءات التي تم اتخاذها منذ بدء الجائحة تنم عن تخطيط عالي المستوى من الدقة والحرص والمواكبة ما نتج عنه كبح جماحها وهي في أوجها، إضافة إلى ما تم اتخاذه من تدابير أكدت بعد النظر في الحد من تداعياتها، فكانت النتائج مبهرة في الداخل والخارج، وهو أمر ملموس نعيشه واقعاً في يومنا وغدنا. وتابعت : التعامل مع جائحة كورونا لم يكن بالأمر السهل إطلاقاً على جميع دول العالم، فهي قد بعثرت الأوراق؛ كونها أمراً جديداً كلياً على العالم الحديث الذي نعرف، ولم يسبق لنا التعامل معه أو معرفة ما ينتج عنه، ما أدى إلى نتائج كارثية في دول العالم التي كنا نعتقد أنها محصنة ضد كوارث مماثلة لما تملك من مرافق صحية متطورة، ووعي جماهيري يساعد على تخطي تلك الأمور، ولكن ما حدث كان العكس تماماً، فرأينا مرافق صحية على وشك الانهيار ووعياً جماهيرياً مفقوداً واعتقاداً بنظرية المؤامرة في انتشار الجائحة ما أثار الدهشة والاستغراب من التعامل معها بطرق لم نكن نتوقعها من شعوب، المفترض أن تكون متحضرة بالمقاييس التي نعرف. وأضافت : في بلادنا - ولله الحمد والمنة - تم التعامل مع الجائحة بواقعية وجدية وقرارات حازمة كانت نتائجها باهرة على الصعيدين الرسمي والشعبي في منظومة متكاملة من الجدية الواعية بمخاطرها منذ وقت باكر، لم يكن هناك مجال للإفراط أو التفريط في التعامل مع كل ما يتعلق بها على الصعد كافة، فكان تجاوز الأوقات الصعبة سهلاً ميسراً نقطف نتائجه في الوقت الراهن، وحتى عندما تم الإعلان عن توفر اللقاحات اللازمة كانت المملكة من أوائل الدول التي وفرتها لجميع قاطنيها من مواطنين ومقيمين من دون أي مقابل مادي، وردود الفعل التي تلقيناها من المواطنين والمقيمين عن مراكز اللقاح غير عادية وإن لم تكن مستغربة على بلاد حباها الله بقيادة حكيمة واعية تبذل كل ما يمكن بذله من أجل وطننا المعطاء. // يتبع // 06:02ت م 0004