في وقت تحاول فيه روسيا تهدئة الأوضاع المتأزمة شمال سوريا وشرقها، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف، الاثنين، أن قوات بلاده لن تخوض اشتباكات مع الولايات المتحدة هناك.
وأضاف في مؤتمر صحافي "طالبت بشدة القوات الأميركية في سوريا بعدم استهداف قوات النظام أو مواقعها."
كما لفت لافروف إلى أن لدى بلاده اتصالات مع الولايات المتحدة عبر القنوات العسكرية، مؤكداً أن عليها التصرف ضمن إطارات معينة. وتابع أن الحوار معهم هناك حول ما يسمى "عدم التضارب" جار ولم يتوقف.
روسيا: تنطلع للتعاون مع بايدن
وعن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس، جو بايدن، علق وزير الخارجية الروسي على التغيرات السياسية والدبلوماسية المتوقع حدوثها مع وصول حاكم البيت الأبيض الجديد، قائلاً: "إنه من غير المرجح أن يتغير جوهر السياسة الأميركية تجاه روسيا في ظل إدارة بايدن".
كما أشار لافروف إلى أن روسيا تتطلع للتعاون معها في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، مؤكداً أن بايدن يعلم بتلك الرغبة، ومعتبراً أن هناك فرصة للتقارب بين واشنطن وموسكو في مختلف القضايا والمجالات كبيرة جداً.
ولفت إلى أن روسيا تنتظر مقترحات من الإدارة الأميركية الجديدة لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة "ستارت".
إسرائيل تنتهك وتتخطى!
من ناحية أخرى، انتقد الوزير الروسي، الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء السورية واللبنانية والتي تعتبر تخطيا للأعراف والقوانين الدولية التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة.
كما قال إن ما يحدث من خروقات هو أمر غير مقبول، معتبراً أن ما تقوم به تل أبيب يهدف إلى تعزيز الصراع في المنطقة من خلال ضرباتها الجوية وانتهاكاتها للقرارات الدولية المتعلقة بلبنان وسوريا، بحسب تعبيره.
عرض وساطة؟!
إلى ذلك عرض لافروف على إسرائيل حال استلامها أية معلومات عن تهديدات أن تتواصل مع موسكو لحل الأمر بطرق أخرى. وقال : "إذا كانت إسرائيل مضطرة، كما يقولون، للرد على تهديدات لأمنها تصدر من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين عدة مرات: إذا رصدتم مثل هذه التهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية".
كما أضاف مخاطبا الجانب الإسرائيلي: "إذا كانت لديكم حقائق تفيد بأن تهديدا لدولتكم ينطلق من جزء من الأراضي السورية ، فأبلغونا فورا بهذه الحقائق، وسنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد".
وأوضح لافروف أن موسكو لم تتلق حتى الآن ردا ملموسا على هذا الاقتراح، لكنها تواصل طرحه.