يتسارع المرشحون لمناصب السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، لمحاولة عقد تحالفات وصفقات سياسية تراعي المشهد المحلي والدولي، يتم بموجبها تشكيل قوائم مشتركة قوية قادرة على الفوز، تمهيدا لعرضها على أعضاء ملتقى الحوار السياسي للتصويت عليها والإعلان عن الأسماء التي ستقود البلاد خلال مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات بنهاية العام الحالي.
ويتلقى ملتقى الحوار السياسي في جنيف، اليوم الخميس، طلبات تشكيل القوائم التي ستدخل للتنافس على منصب رئيس الحكومة وأعضاء المجلس الرئاسي وعددهم 3، وذلك بعد الانتهاء من جلسات الاستماع لبرامج كل المرشحين.
حراك حثيث ومفاوضات
وبين ليبيا والعاصمة التونسية التي يتواجد فيها حالياً عدد كبير من المرشحين ومدينة جينيف السويسرية التي تحتضن أعمال ملتقى الحوار السياسي، تشهد الكواليس حراكا حثيثا ومفاوضات بين المرشحين من جهة وأعضاء الملتقى من جهة ثانية، من أجل ربط اتصالات وخلق توازنات وتوافقات جديدة بين شرق وغرب وجنوب ليبيا للاتفاق حول قوائم مشتركة لتقاسم السلطة.
يشار إلى أنه وفقا لآلية اختيار السلطة التنفيذية المتوافق عليها، يشكل المرشحون قوائم من 4 أشخاص، رئيس حكومة ورئيس المجلس الرئاسي ونائبيه، ثم تعرض على أعضاء ملتقى الحوار السياسي للتصويت عليها، بعد أن يقرها 17 عضوا على الأقل من أعضاء الملتقى (8 من طرابلس، و6 من برقة و3 من فزّان).
عدد الأصوات المطلوب
ويعلن فوز إحدى القوائم بحصولها على 60 في المئة من إجمالي الأصوات في الجولة الأولى، وإذا تعذر ذلك، تدخل القائمتان الحاصلتان على أكبر عدد من الأصوات جولة إعادة تفوز فيها القائمة التي تحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات.
وقبل ساعات من بدء عملية التصويت، بدأت الأحاديث تدور حول تحالفات عقدت أو في طريقها إلى الانعقاد بين أبرز مرشحين للمجلس الرئاسي ولرئاسة الحكومة، للمنافسة على المناصب في قوائم مشتركة، حيث دار الحديث عن تحالف بين رئيس البرلمان عقيلة صالح المدعوم بقوّة من إقليم برقة لرئاسة المجلس الرئاسي ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا المرشح لرئاسة الحكومة، ويضم كذلك عبد المجيد سيف النصر نائبا للرئاسي عن إقليم فزان، في حين لم يتوافق إقليم الغرب حتى الآن حول مرشح عضوية المجلس الرئاسي.
كما اقترب منافس عقيلة صالح عن إقليم برقة الشريف الوافي والمرشح لرئاسة الحكومة محمد عبداللطيف المنتصر من عقد تحالف بينهما، قد يشمل كذلك موسى الكوني لعضوية الرئاسي عن إقليم فزان ومحمد الحافي عن إقليم طرابلس.
المواضيع المتشابهه 
مناصب السلطة الجديدة تثير صراعا.. وسباق تحالفات 
العرض العادي
