جدة 19 رمضان 1442 هـ الموافق 01 مايو 2021 م واس إعداد / حامد الغامدي تصوير / نزار معتوق تحتفظ العديد من العوائل المسلمة على أرض المملكة بموروثها الثقافي في الاحتفاء بمواسم الأعياد وشهر رمضان المبارك وغيرها من المناسبات ، تنقل من خلالها التقاليد السائدة في أوطانهم التي تذكرهم بأحبتهم وأقربائهم للتعبير عنها بالفرحة والسعادة . وساهمت المحلات التجارية والمطاعم المخصصة للمقيمين المنتشرة بمختلف مناطق المملكة في توفير المستلزمات والتجهيزات اللازمة والضرورية للاحتفاء بمناسباتهم وخاصة قدوم شهر رمضان المبارك، أعظم الشهور لدى المسلمين ينتظرونه بشوق كل عام للتقرب لله بالعبادة وقراءة القرآن والدعاء. وحرصت وكالة الأنباء السعودية على مواكبة هذا الاحتفاء بالشهر الفضيل من خلال لقاء المقيم مامان سفيان من جمهورية اندونيسيا الذي أكد أن شهر رمضان يتمتع بمكانة خاصة لدى الاندونيسيين ويحظى باستقبال كبير من الصغار قبل الكبار حيث تقرع الطبول وهو تقليد دارج لإعلان قدوم الشهر فيما يجول الأطفال شوارع الأحياء السكنية بلباس خاص حاملين الفوانيس الصغيرة والمشاعل مرددين بعض الاناشيد ترحيبا بقدوم رمضان. وأشار إلى أن مجالس الذكر وحلقات التحفيظ تنتشر بصورة لافتة في بلاده خلال شهر رمضان في مظهر يميز هذا البلد باعتباره من أكبر الدول من حيث أعداد المسلمين إلى جانب تزيين الشوارع بشعارات رمضانية واضاءات بأشكال مختلفة وإقامة بعض الأنشطة الرمضانية التي تبدأ مع رؤية هلال رمضان إيذانًا بقدومه . ووصف إقامته في المملكة مع عائلته بأنها تجربة رائعة بما لمسه من ود وتعايش مع إخوانه السعوديين وتأثره بعاداتهم وتقاليدهم خلال شهر رمضان وغيره من المواسم الأخرى تجعل من فكرة الاستقرار في هذا البلد حلم ورغبة للجميع بما أنعم الله عليه من أمن وأمان ووجود بيت الله الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم . وأضاف بأن التواجد اللافت للعوائل الاندونيسية في المملكة أسهم في تخفيف ظروف الغربة والشعور بالوحدة بينهم خاصة في ظل الاهتمام والتسهيلات المقدمة لهم والتي جعلتهم ينعمون كغيرهم من الجاليات بالحفاوة والترحاب في كل مكان يزورونه وينتقلون إليه . من جهته تحدث مقيم آخر من الجنسية الاندونيسية ويدعى مستعين يحي عن برنامجه اليومي في رمضان مع أسرته بمقر إقامته في جدة والذي يتنوع ما بين الزيارات العائلية مع الأسر الأخرى لتناول طعام الافطار وشرب الشاي والتجهيز بعد ذلك والاستعداد لأداء صلاة التراويح والعودة عند الانتهاء من الصلاة لتناول طعام العشاء والذي غالبا مايكون من أطباق الافطار والسمر مع الأصدقاء لتبادل الأحاديث . واستعرض بعض العادات الرمضانية في اندونيسيا خاصة وقت الافطار حيث يعد الأرز الوجبة المفضلة على الافطار ويؤكل غالبا مسلوقا أو محمرا ، ووجبة " مي سوتو " المصنوع من الدجاج أو لحم البقر للحساء وكذلك طبق " الساتاي " وهو عبارة عن أسياخ لحم مشوية علي الفحم يقدم عادة مع الأرز أو صوص الفستق أو الأرز بالكاري الأرز الهندي إضافة إلى السمك المشوي وبعض أنواع الفواكه الطازجة والتي عادة ما تقطف من المزارع المنتشرة في أغلب المدن وكذلك البطاطا المسلوقة وشراب ( تيمون سوري ) والذي يعد المشروب الرمضاني الرسمي في إندونيسيا. وأوضح مستعين يحي أن الكثير من الاندونيسيين يفضل الذهاب إلى الأسواق الشعبية والأكشاك الصغيرة التي تنتشر داخل المدن والقرى والطرقات التي تعرض أفضل الأطباق الرمضانية من لحوم ودواجن وأسماك والمشروبات والخضروات المتنوعة والمستلزمات المنزلية والأواني لإعداد أطباق السفرة الرمضانية . // انتهى //18:59ت م 0073