كشف مسؤول أميركي، عن خطط جهّزها البنتاغون للتعامل مع إيران في حال فشلت المفاوضات حول الاتفاق النووي، وتتضمن الخطط تنفيذ ضربات على المنشآت النووية الإيرانية كخيار أخير.
و يُنتظر في هذا السياق، مناقشة موضوع الضربات مع المسؤولين الإسرائيليين المتواجدين في واشنطن، وهم وزير الدفاع بيني غانتش ورئيس الموساد.
وكان البنتاغون قد أخطر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، بمضمون الخيارات العسكرية ضد إيران منذ أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: " الولايات المتحدة مهتمة بشكل أكبر في كيفية عودة إيران للمفاوضات مقارنة مع موعد عودتها".
وأكد برايس أن إيران لا تزال رافضة للانخراط في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن الوقت "يضيق" أمام المفاوضات النووية معها.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد أعلن الثلاثاء أنه يخشى أن تكون إيران تسعى لكسب الوقت خلال هذه المفاوضات.
وتابع الوزير الفرنسي أمام لجنة برلمانية فرنسية: "اليوم عناصر المناقشة التي استؤنفت غير مشجعة لأننا نشعر أن الإيرانيين يريدون أن يجعلوها تستمر، وكلما طالت مدة المحادثات زاد تراجعهم عن التزاماتهم.. واقتربوا أكثر من قدرتهم على امتلاك سلاح نووي".
وبموجب اتفاق 2015 الذي أبرمته طهران وست قوى كبرى، اتخذت إيران خطوات للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرر في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران التي ردت بانتهاك القيود النووية في العام التالي.
وتهدف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا إلى حث الجانبين على استئناف الامتثال للاتفاق. وتدور المحادثات بين الجانبين عبر دبلوماسيين آخرين بسبب رفض طهران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
وتوقفت المحادثات يوم الجمعة، حيث عبر مسؤولون أوروبيون وأميركيون عن استيائهم إزاء المطالب الواسعة للحكومة الإيرانية الجديدة.