أعلن مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الخميس، بدء الاجتماع الرسمي للجولة السابعة من المباحثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية.
وقال أوليانوف في تغريدة عبر حسابه على تويتر، عصر اليوم، إن "المشاركين في الاتفاق النووي يعقدون الآن اجتماعا رسميا للجنة المشتركة الخاصة بالاتفاق، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية التي عقدت صباحا".
وفي رد على أحد المغردين حول الأجواء، وما إذا كان يشعر بالتفاؤل، رد أوليانوف بالإيجاب، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
أجواء حذرة
يشار إلى أن الجولة السابعة من المباحثات النووية استؤنفت اليوم بعد توقف دام 5 أيام، طلبتها الدول الغربية للتشاور إثر تقديم الوفد الإيراني مقترحات وصفها الأوروبيون والأميركيون بأنها تقوض مبدأ التفاوض، وتحمل تراجعا كبيرا عما تم الاتفاق عليه في الجولات الست السابقة.
فيما اعتبرت الإدارة الأميركية، أن تلك الجولة ستشكل اختبارا لمدى جدية طهران، والتزامها بتحقيق تقدم فعلي على طاولة التفاوض.
فرصة أخيرة
كما نبهت أمس إلى أن اجتماعات اليوم قد تشكل فرصة أخيرة أمام إيران لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي سابق، دونالد ترمب، عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية، في إفادة دورية إن "بلاده ستكون قادرة على الحكم سريعا على ما إذا كانت طهران راغبة فعلا في التفاوض بجدية".
وكانت المحادثات توقفت مؤقتا في الثالث من ديسمبر (انطلقت في 29 نوفمبر 2021)، عقب تقديم وفد إيران برئاسة علي باقري كني مسودتين لمقترحات جديدة، وصفتا بالمخيبتين للآمال وغير المقبولتين.
في حين شددت طهران على أن الغرب لم يقدم أي مبادرة خلال المباحثات. وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية اليوم، إن بلاده لم تلحظ حتى الآن أي مقترح "بناء وفاعل" من قبل الأطراف الأوروبية في المفاوضات النووية.
كما جدد انتقاده لبيانات دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، ومواقفها التي وصفها "بالسلبية سياسيا وإعلاميا"، معتبرا أنها خطوة "غير مجدية وعاملا لتعقيد مسار الاتفاق".
يذكر أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا انتقدت خلال الأيام الماضية المقترحات الإيرانية التي قدمت إلى المفاوضين في العاصمة النمساوية، معتبرة أنها مرفوضة.